حرية – (12/6/2024)
صبيح فاخر
ان من حسن الطالع ان يحل عيد الصحافة لهذا العام مع عيد الأضحى المبارك وهي مصادفة جميلة حيث سيحتفل الصحفيون فقط بهذين العيدين والمناسبتين المهمتين باعتبار ان عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية كبيرة يحتفل بها المسلمون حول العالم ويقف فيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفة والطواف حول البيت الحرام في مكة المكرمة .. اما المناسبة الثانية فهي عيد الصحافة العراقية التي يحتفل بها الصحفيون العراقيون ويشاطرهم في هذا الاحتفال أصدقاء كثر من مختلف دول العالم العربية والدولية بحكم العلاقات المتميزة والجهد الكبير لنقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الذي تمكن من اقامة تلك العلاقات ومد الجسور مع مختلف المنظمات ذات الشأن .. عربية كانت ام اممية .
الصحافة ودورها في خلق مؤثرات كبيرة وفاعلة لا يدركها الا أصحاب الشأن ومن هم ضالعون في تلك المهنة الكبيرة.. والصحافة التي تعد السلطة الرابعة في الدولة وهذا الوصف لم يأت من فراغ بل بسبب الدور الكبير الذي تقوم به هذه الوسيلة الهامة … فعين الصحافة الحقة هي تلك التي تدرك مسؤوليتها في المجتمع باعتبار ان لها افق واسع الطيف في تقصي الحقائق .. اذن فهي اي – الصحافة – مهنة وطنية باعتبارها شريك فاعل ومسؤول تحت ظل الحريات التي كفلها الدستور ومن هنا يأتي اهتمام القضاء العراقي بالصحافة والصحفيين انطلاقا من نقابة الصحفيين العراقيين باعتبارها المرجع الأساس والوحيد لتلك المهنة وقد تعامل القضاء العراقي بكل شفافية مع الصحفيين ووفر لهم أجواء وبيئة أمنة لعملهم وكان هذا الاهتمام محط تقدير وعرفان الصحفيين نظرا للدور الكبير الذي تؤديه الصحافة والإعلام بشكل عام في المجتمع فهي ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها نظرا لرسالتها السامية ودورها وتأثيرها المهم والواضح في المجتمع .
اذن فان الاحتفال بعيد الصحافة انما هو احتفال بانجازات ومكتسبات حققتها نقابة الصحفيين للأسرة الصحفية وانها تعمل ولا تزال لاعتماد المزيد من تلك الانجازات بوصفها أدوات قوية وفاعلة لتعزيز الجانب المعنوي والالتزام المهني بالصحافة
من هنا فأن من يمتلك حق الاحتفال بعيدين هم الصحفيون وحدهم وتلك إضافة نوعية وجديدة لهذه المهنة الشريفة .
تحية حب واعتزاز لنقابة الصحفيين العراقيين التي تعمل وفق معطيات إنسانية ومهنية … وتحية للصحفيين على امتداد مساحة العراق فهم الأحق بالاحتفال بالعيدين وكل عام والجميع بألف خير .