حرية – (15/6/2024)
كشف المستشار التجاري الإيراني في قطر عن نمو في التبادلات التجارية بين البلدين في الشهرين الماضيين، مشددا على ضرورة تعزيز وتعميق العلاقات التجارية بين إيران وقطر.
وأشار عباس عبدالخاني، في تصريحات أوردتها تسنيم، إلى نمو التبادل التجاري بين إيران وقطر في أول شهرين من العام الإيراني الجديد (أبريل ومايو من العام الجاري)، وقال: وفقا لإحصائيات الجمارك في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد شهدت إحصائيات التبادلات التجارية بين إيران وقطر نموا بنسبة 41% خلال الفترة المذكورة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وذكر أن “المنتجات الزراعية والمواد الغذائية والمنتجات المائية والفواكه الجافة والسجاد ومواد البناء والمعادن من أهم الصادرات الإيرانية إلى قطر”.
وشدد المستشار التجاري الإيراني في قطر على تطوير وتوسيع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأضاف: لقد وفرت العلاقات السياسية المستقرة والخالية من التوتر بين إيران وقطر منصة مناسبة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، والتي يمكن استخدامها كفرصة لتضافر وتعميق العلاقات التجارية. وبما أن القادة السياسيين في البلدين يشددون على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية، فإن هذا الدعم يمكن أن يخلق مجالات التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص في إيران وقطر، ويمكن للشركات والمستثمرين في البلدين المشاركة في أنشطة تجارية مشتركة بكل إطمئنان وثقة.
وأشار إلى ميزة الجوار والقرب بين البلدين، وقال: يمكن أن يؤدي القرب الجغرافي إلى تقليل تكاليف النقل وتقصير الوقت الذي تستغرقه البضائع للوصول إلى وجهتها، ونتيجة لذلك، يكون تبادل البضائع بين البلدين اقتصاديا أكثر وأسرع.
وفي معرض تعداده للقدرات والإمكانات العالية التي تتمتع بها إيران في مجال المنتجات الغذائية والزراعية، أوضح عبد الخاني: يحتاج السوق القطري إلى هذه المنتجات ويمكن لإيران أن تعمل كمورد موثوق ومستقر. ونظرًا لجودتها العالية وقرب المسافة، يمكن للمنتجات الزراعية الإيرانية أن تستحوذ بسهولة على حصة كبيرة من سوق قطر وتقلل من اعتماد البلاد على الواردات من البلدان الأخرى.
وواصل: يبدو أن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وقطر يمكن أن يساعد في تنويع اقتصاد البلدين. يمكن لإيران، بما تتمتع به من موارد طبيعية ومنتجات زراعية متنوعة، وقطر، بسوقها الاستهلاكية الديناميكية، أن يكمل كل منهما الآخر في تطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية. ولذلك، ينبغي اعتبار الجهود الرامية إلى تعميق وتوسيع هذه العلاقات إحدى الأولويات الاستراتيجية للبلدين.