حرية – (26/6/2024)
تظهر التحقيقات أن ارتفاع مؤشر البؤس في إيران خلال عام 2023 مقارنة بعام 2016 كان الأعلى في محافظة همدان والأدنى في محافظة سيستان وبلوشستان.
ويعتمد تصنيف البؤس على خوارزمية تمنح كل دولة درجة بناءً على نسب البطالة والتضخم ومعدلات الفائدة ونمو الناتج المحلي الإجمالي. ولا يأخذ في الاعتبار أي مقاييس أخرى، مثل استطلاعات الرأي للسكان أو الصحة.
وفي عام 2016، سجل الاقتصاد الإيراني أفضل مؤشر للبؤس خلال الأعوام الـ12 الماضية. ومنذ عام 2016 فصاعداً، ارتفع مؤشر الفقر تدريجياً في البلاد حتى وصل هذا المؤشر إلى أكثر من ضعف مستوى عام 2016 في عام 2023.
وبدراسة معدل ارتفاع مؤشر البؤس عام 2023 مقارنة بعام 2016 في إيران، يتبين أن المؤشر ارتفع بمقدار 29.5 وحدة خلال هذه الفترة. وبالإضافة إلى ذلك، تختلف حالة هذا المؤشر من محافظة إلى أخرى في البلاد.
على سبيل المثال، شهدت محافظة همدان أعلى زيادة في مؤشر البؤس في عام 2023 مقارنة بعام 2016. على الضفة الأخرى، شهدت محافظة سيستان وبلوشستان أدنى زيادة في مؤشر البؤس.
وبالمرور على إحصاءات مؤشر البؤس في إيرات، تبين أن هذا المؤشر بلغ مستوى 19.3 في عام 2016، ثم ارتفع إلى 48.8 في عام 2023. بمعنى آخر، شهد مؤشر البؤس زيادة قدرها 29.5 نقطة العام الماضي.
ويشير التحقيق في مؤشر البؤس في المحافظات المختلفة إلى أن المحافظات الثلاث “همدان” و”خراسان الجنوبية” و”كردستان” شهدت أعلى زيادة في مؤشر البؤس مقارنة بعام 2016. وشهدت محافظة همدان، التي شهدت أعلى زيادة في مؤشر البؤس، زيادة قدرها 36.8 وحدة. لذلك، يمكن القول أن الوضع الاجتماعي في محافظة همدان أصبح أقل ملاءمة مقارنة بجميع المحافظات الأخرى في البلاد. وبعد محافظة همدان، سجلت محافظتي خراسان الجنوبية وكردستان أعلى زيادة في مؤشر البؤس بـ 36.6 و36.4 على التوالي.
على الجانب الآخر، شهدت المحافظات الثلاث “سيستان وبلوشستان” و”بوشهر” و”مازندران” أقل زيادة في مؤشر البؤس خلال هذه الفترة. وشهدت سيستان وبلوشستان زيادة قدرها 22.3 وحدة في مؤشر البؤس وكان لها أدنى نمو في المؤشر. وبعد ذلك تأتي محافظتا بوشهر ومازندران اللتان سجلتا زيادة قدرها 26 و26.6 وحدة في مؤشر البؤس على التوالي. الأمر الذي يدل أن الوضع الاجتماعي لهذه المحافظات الثلاث بين عامي 2016 و2023 أصبح أقل سوءًا من غيرها.