حرية – (1/7/2024)
اكتشف علماء أحياء صينيون نباتاً صحراوياً بإمكانه تحمل بيئة كوكب المريخ القاسية الطاردة للحياة، والنمو في درجات حرارة شديدة الانجماد.
ووفقاً للعلماء الصينيين فإن طحالب الأرض الصحراوية يمكنها تحمل مناخ المريخ، وأن الأنواع الأعلى منها، مثل Syntrichia Caninervis، تستطيع تحمل الجفاف التام والعودة للحياة.
تجارب طويلة الأمد
وجاء هذا الاكتشاف بعد أن أجرى مجموعة من الباحثين تجارب استمرت نحو خمس سنوات، وضعت خلالها الطحالب الصحراوية في ظروف درجة حرارة ناقص 80 درجة مئوية، وخلال شهر في ظروف درجة حرارة ناقص 196 درجة مئوية، وفقاً لمجلة “Innovation”.
وأظهرت النتائج أن الطحالب مقاومة للظروف البيئية المعاكسة بشكل ملحوظ مقارنة بالنباتات الأخرى، بما فيها الميكروبات القاسية.
الاستعمار الفضائي
تشانغ داو يوان، من معهد البيئة والجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الصينية في أورومتشي والمشرف على المشروع، قال “تجعل هذه القوة الفائقة الطحالب الصحراوية مرشحاً واعداً لدور الرائد في استعمار الأجرام الفضائية وإنشاء بيئة صالحة لعيش الإنسان”.
تحمل الظروف القاسية
واختبر تشانغ داو يوان وفريقه العلمي كيفية استجابة براعم الطحالب الصحراوية للظروف النموذجية للمريخ، الكوكب الأقرب إلى الأرض والذي يُعتقد أنه كان صالحاً للسكن في الماضي. لهذا الغرض، خلق الفريق ظروفاً مشابهة لتلك الموجودة في المناطق الاستوائية من المريخ خلال فصل الشتاء.
قدرة مذهلة على التحمل
ويتميز نبات Syntrichia Caninervis بقدرته على العودة للحياة حتى بعد فقدان 98% من إمداداته المائية وبعد غمره لمدة شهر في النيتروجين السائل.
ويمكن لهذا النبات تحمل فصول الشتاء المريخية لمدة تصل إلى خمس سنوات، كما أنه يتحمل جرعات كبيرة جداً من إشعاعات “غاما” دون عواقب واضحة على معدل التجدد والنمو.
آفاق مستقبلية
هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة نحو استخدام النباتات في الاستعمار الفضائي، حيث يمكن لهذه الطحالب توفير بيئة صالحة للحياة في الكواكب الأخرى، مما يسهل مستقبلاً جهود البشرية في استكشاف واستعمار الفضاء.