حرية – (2/7/2024)
تقدم أكثر من 100 ممن أصيبوا أو فقدوا ذويهم في الهجوم الذي نفذه مسلحون من حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بدعوى قضائية أمس الإثنين ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية متهمين تلك الدول بتقديم دعم لـ”حماس” وطالبوا بتعويضات لا تقل عن أربعة مليارات دولار.
وقالت رابطة “مكافحة التشهير” في بيان صحافي إن الدعوى المقدمة لمحكمة اتحادية في واشنطن العاصمة هي أكبر قضية ضد دول أجنبية في ما يتعلق بالهجوم وأول قضية مدعومة من منظمة يهودية.
وتتهم الدعوى الدول الثلاث بتقديم دعم مالي وعسكري وتكتيكي لـ”حماس”. وصنفت الحكومة الأميركية إيران وسوريا وكوريا الشمالية دولاً “راعية للإرهاب”.
وذكرت إحصاءات إسرائيلية أن هجوم “حماس” أسفر عن مقتل أكثر من 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة في قطاع غزة. ومن بين المدعين في هذه القضية مواطنون أميركيون أصيبوا في هجوم السابع من أكتوبر، إضافة إلى أقارب قتل ذويهم في الهجوم ولحقت أضرار بممتلكاتهم.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة بغزة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع رداً على هجوم السابع من أكتوبر 2023 تسببت في مقتل نحو 38 ألفاً حتى الآن وحولت القطاع إلى أنقاض.
دول “راعية للإرهاب”
وقال الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير جوناثان جرينبلات في بيان “إيران هي أبرز دولة في العالم في رعاية الإرهاب ومعاداة السامية، وإلى جانب سوريا وكوريا الشمالية يتعين أن تتحمل تلك الدول المسؤولية عن أدوارها في أكبر هجوم معاد للسامية منذ المحرقة”.
وتواجه إيران بالفعل دعاوى قضائية عدة مماثلة في ما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر.
ولم ترد بعثات إيران وكوريا الشمالية وسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق.
ومن الشائع أن تتجاهل الدول المتهمة بأنها راعية للإرهاب الدعاوى القضائية المرفوعة ضدها في الولايات المتحدة ولا تحترم أو تنفذ الأحكام الصادرة بحقها في المحاكم الأميركية.
صندوق يضمن وصول دفعات سنوية للضحايا
ويأمل المدعون إذا ثبتت مسؤولية المدعى عليهم القانونية عما لحق بهم في الاستفادة من صندوق بالولايات المتحدة أسسه الكونغرس في 2015 لتعويض الحاصلين على أحكام ضد دول راعية للإرهاب، لكن الأموال المتاحة في الصندوق تناقصت، مما دفع عدداً من أعضاء الكونغرس إلى طرح تشريع في مايو (أيار) قد يعزز التمويل للصندوق ويضمن وصول دفعات سنوية للضحايا. وتسعى الدعوى المقدمة إلى الحصول على ما لا يقل عن مليار دولار تعويضات و ثلاثة مليارات دولار تعويضات عقابية.
وقال أحد المدعين ويدعى نهار نيتا قتلت والدته أميركية المولد أدريان نيتا في السابع من أكتوبر 2023 في بيان “بينما لن يمحو أي شيء الألم العصي على التحمل الذي سببته ’حماس‘ لعائلتنا أو الخسائر الجسيمة التي عانيناها، لكننا نأمل في أن تحقق هذه القضية بعض العدالة”. وتمثل شركة المحاماة “كروويل أند مورينغ” أيضاً المدعين في القضية.