حرية – (2/7/2024)
قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف سيجري في واشنطن اليوم الثلاثاء محادثات مع نظيره الأميركي لويد أوستن حول تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
ووفقاً لنص نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني، قالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم “البنتاغون” خلال مؤتمر صحافي “سيبحث الوزير أوستن مع الوزير عمروف التعاون الدفاعي الثنائي وقضايا الأمن الإقليمي، وسبل تعزيز الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا”.
وتأتي المحادثات بعد أن جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مطلع الأسبوع مناشدته للحصول على مزيد من الأسلحة بعد أن أودت غارة جوية روسية على منطقة زابوريجيا الأوكرانية بحياة سبعة أشخاص.
يوم واحد
على صعيد آخر، قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الإثنين، إن “أزمة أوكرانيا لا يمكن أن تحل في يوم واحد”، وذلك رداً على سؤال عن تصريحات متكررة صدرت عن دونالد ترمب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية مفادها أن بمقدوره إنهاء الحرب خلال 24 ساعة إذا فاز في الانتخابات.
ولم يذكر ترمب أي تفاصيل في تلك التصريحات. وسبق أن قال إنه إذا كان في الولايات المتحدة “رئيس حقيقي” يحترمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن موسكو لتهاجم أوكرانيا من الأصل في فبراير (شباط) 2022.
وقال ترمب الأسبوع الماضي خلال مناظرة رئاسية مع الرئيس جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي “سأصل لتسوية للحرب بين بوتين و(رئيس أوكرانيا فولوديمير) زيلينسكي لدى انتخابي رئيساً قبل أن أتسلم المنصب في 20 يناير (كانون الثاني). ستكون الحرب قد انتهت… وسأسوي الأمر بسرعة قبل أن أتسلم المنصب”.
وأشار نيبينزيا في مؤتمر صحافي بمناسبة بدء الرئاسة الروسية لدورة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يوليو (تموز) “الأزمة الأوكرانية لا يمكن أن تحل في يوم واحد”.
ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الحملة الانتخابية لترمب لـ “رويترز”: “الرئيس ترمب أكثر رجل دولة ومفاوض يتمتع بالكفاءة والفاعلية في التاريخ وسيحل هذا الصراع عندما ينتخب”.
موسكو تدرس نظام “أتاكمز”
“أتاكمز“
من جانب آخر، أعلنت وكالة الإعلام الروسية الإثنين أن القوات الروسية استولت على نظام “أتاكمز” الأميركي لتوجيه الصواريخ سليم تماماً، وتدرس التكنولوجيا العسكرية الأميركية.
وظهر في مقطع مصور نشرته الوكالة خبير أسلحة لم تعلن هويته يخفي وجهه بقناع وهو يفحص ما قال إنه سلاح من أنظمة الجيش للصواريخ التكتيكية “أتاكمز” أسقطته في ما يبدو القوات الروسية. ولم يمكن التحقق من السلاح الذي ظهر في المقطع المصور.
وشوهد الخبير وهو يستعرض ملصقات على الجزء الخلفي من نظام التوجيه “جي بي أس” في الصاروخ تشير إلى أن منشأه مخزن للجيش الأميركي في ألاباما. ويوضح الخبير أن الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها تسمح لروسيا بدراسة كيفية التحكم في الصواريخ في أثناء تحليقها.
وقال فيكتور ليتوفكين، وهو كولونيل روسي متقاعد، لموقع “لينتا.رو” الإخباري الإلكتروني، إن موسكو ستحاول رصد أي نقاط ضعف وستستخدم المعلومات التي تجمعها لتحسين قدرتها على إسقاط صواريخ “أتاكمز”.
ونُقل عن ليتوفكين قوله “يمكننا إعادة تشكيل أنظمتنا الصاروخية سطح-جو التي من المفترض أن تطلق الصواريخ، ويمكننا إعادة تشكيل وضبط أنظمتنا للحرب الإلكترونية ضد هذا الصاروخ”.
وبدأت واشنطن تزويد أوكرانيا بصواريخ “أتاكمز” طويلة المدى منذ بضعة أشهر، بعد عامين من رفض طلبات كييف للحصول على أسلحة بهذا المدى.
وتستطيع الصواريخ أن تصيب أهدافاً على بعد 300 كيلومتر، أي نحو مثلي مدى أنظمة “هيمارس” التي بدأت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بها في 2022.
ونددت موسكو بواشنطن لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة وهو ما تقول إنه خطوة تصعيدية. وتقول روسيا إن الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا في إطلاق هذه الصواريخ، الأمر الذي تنفيه واشنطن.