حرية – (6/7/2024)
قال الجيش الروسي إن طائرة حربية من طراز “تايفون” تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بصورة خطرة من طائرة عسكرية روسية من طراز “أن-30” فوق محافظة حمص.
ونقلت وكالة “تاس” عن الجيش قوله إن الطيار الروسي تمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع اصطدام. والواقعة المذكورة حدثت أول أمس الأربعاء.
وتنشط القوات الروسية في المناطق الصحراوية والجبلية بمحافظات حمص والرقة ودير الزور بهدف مواصلة أعمال البحث والاستطلاع ضد مسلحين معارضين للنظام السوري.
وفي يونيو (حزيران) الماضي أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أن القوات الجوية الروسية نفذت ست ضربات على مسلحين في محافظتي حمص ودير الزور.
وتسعى روسيا لرعاية اتفاق تركي – سوري من المتوقع أن يرى النور قريباً بينما يعد مراقبون الاتفاق على فتح أبواب معبر تجاري بين المعارضة المدعومة من تركيا وحكومة النظام السوري إحدى العلامات على اقتراب تفاهم وشيك، بينما شهدت قاعدة “حميميم” في غرب سوريا المطلة على البحر المتوسط في ريف اللاذقية لقاءً بين مسؤولين أمنيين سوريين وأتراك، وهي أول زيارة لوفد تركي إلى البلاد.
ويرجح مراقبون روس بقاء السياسة الروسية على نهجها السابق حيال خريطة طريق في الشمال السوري تعمل على “تبريد” المنطقة، بخاصة مع بقاء القوات الأميركية التي تعد بالنسبة إلى موسكو أكثر العوامل التي تشجع الحركات الانفصالية.
وقطع الصراع المسلح الدائر منذ عام 2011 أوصال المناطق السورية وحولت الجغرافيا إلى مناطق نفوذ بين موالاة ومعارضة علاوة عن انتشار جيوش أجنبية وقواعد ونقاط عسكرية لقوى خارجية من أبرزها التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والجيش التركي والحرس الثوري الإيراني.
وكان حضور القوات الأميركية اتسع في سوريا منذ عام 2015 عبر استقدام 2000 جندي لدعم القتال ضد تنظيم “داعش”، ومع نهاية عام 2019 تراجع عدد القوات إلى 900 جندي، وقبل تخفيضها درس الرئيس السابق دونالد ترمب سحبها بصورة نهائية، لكن الإدارة الأميركية تراجعت عن ذلك، واكتفت بالتمركز في قواعد قرب محيط آبار وحقول النفط والغاز بالحسكة والرقة ودير الزور أبرزها الرميلان وتل أبيض في وقت تعد قاعدة التنف كبرى القواعد التي يتمركز فيها الجيش الأميركي.