حرية – (9/7/2024)
أعلنت الولايات المتّحدة أنّها لا تتوقّع أيّ تغيير في سياسة إيران بعد انتخاب الإصلاحي مسعود بيزشكيان رئيساً للبلاد، معتبرة أنّ هذا التطوّر لا يعزّز احتمالات استئناف الحوار بين البلدين، فيما أكد الرئيس الإيراني المنتخب على موقف بلاده المناهض لإسرائيل والداعم لحزب الله.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “لا نتوقّع أن يقود هذا الانتخاب إلى تغيير جوهري في توجهّات إيران وسياساتها”، وأضاف أنّ المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو من يتّخذ القرارات في إيران، عدوّ الولايات المتّحدة منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979.
وأوضح ميلر أنّه “لو كان الرئيس الجديد يتمتّع بسلطة اتّخاذ خطوات للحدّ من برنامج إيران النووي ووقف تمويل الإرهاب ووقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة فلكانت تلك الخطوات موضع ترحيب من جانبنا، لكن غنيّ عن القول إنّه ليس لدينا أيّ توقّع باحتمال حدوث ذلك”.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتّحدة مستعدّة على الأقلّ لاستئناف المسار الدبلوماسي مع إيران بعد انتخاب بيزشكيان، قال ميلر “لطالما قلنا إنّ الدبلوماسية هي أكثر الطرق فاعلية للتوصل إلى حلّ فاعل ومستدام فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي”.
لكن لدى سؤال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عمّا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، ردّ على نحو قاطع “كلا”، وقال كيربي “سنرى ما الذي يريد هذا الرجل تحقيقه، لكنّنا لا نتوقع أيّ تغيير في السلوك الإيراني”.
من جهته أكد الرئيس الإيراني المنتخب بزشكيان مجددا على موقف بلاده المناهض لإسرائيل قائلا إن حركات المقاومة في المنطقة لن تسمح باستمرار “السياسات الإجرامية” التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وأضاف بزشكيان في رسالة إلى الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران حسن نصر الله “الجمهورية الإسلامية (إيران) تدعم دائما مقاومة شعوب المنطقة للنظام الصهيوني غير الشرعي”.
وتشير هذه التصريحات إلى عدم وجود تغيير في سياسات الحكومة المقبلة بالمنطقة في ظل حكم بزشكيان المعتدل نسبيا الذي هزم منافسه سعيد جليلي، وهو من غلاة المحافظين، في جولة الإعادة في انتخابات الأسبوع الماضي.
ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على تصريحات بزشكيان.
إعداد:مونت كارلو الدولية