حرية – (16/7/2024)
أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب موجة من الشراء على الإنترنت لمنتجات تحمل صورته بعد إطلاق النار عليه مباشرة وشعارات مثل “مضاد للرصاص” و”الأساطير لا تموت أبداً” و”إطلاق النار يجعلني أقوى”.
وانتشرت قمصان عليها صورة ترمب وهو يرفع قبضته عالياً ووجهه ملطخ بالدماء بسعر يراوح ما بين تسعة دولارات إلى 40 دولاراً.
وسارعت الشركات والبائعون إلى إطلاق شعارات ومنتجات معظمها يصور المرشح الجمهوري للرئاسة على أنه شجاع، لتصبح الأحدث في سلسلة طويلة من المنتجات الخاصة بترمب.
وقال تاجر الملابس تشونغ جياتشي (28 سنة) على منصة “دوين”، النسخة الصينية من “تيك توك”، الذي باع خلال 24 ساعة نحو 40 قميصاً يحمل صورة ترمب بعد إطلاق النار عليه “(المبيعات) تجاوزت توقعاتي لم أتوقع أن يكون لترمب هذا العدد الكبير من المعجبين”.
وذكرت لي جينوي (25 سنة) التي تبيع منتجات على منصة “تاوباو” التابعة لشركة “علي بابا” لوسائل إعلام في هونج كونج أن مصنعها في الصين أنتج قميص ترمب في نصف دقيقة تقريباً.
وأضافت “طرحنا القمصان في تاوباو بمجرد سماعنا أخبار إطلاق النار، وعلى رغم أننا لم نطبعها حتى، فإننا تلقينا أكثر من 2000 طلب من الصين والولايات المتحدة في غضون ثلاث ساعات”.
وسرعان ما وضعت صورة ترمب بعد إدانته في دعوى قضائية عام 2023 على قمصان وأكواب وملصقات ودمى.
واستغل أنصار ترمب ومؤيدوه الذين كانوا محتشدين حوله في تجمع انتخابي أول من أمس السبت الصورة التي التقطت له مباشرة بعدما أطلق رجل (20 سنة) النار عليه من فوق سطح مبنى.
وأصيبت أذن ترمب اليمنى وتلطخ وجهه بالدماء في إطلاق النار الذي حدث في بتلر بولاية بنسلفانيا، وهي ولاية مهمة في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبعد هجوم السبت الماضي مباشرة عجت المواقع الإلكترونية اليمينية بالتأكيدات على أن الخطاب اليساري هو الذي حفز مهاجم ترمب. ألقى عديد من المعلقين اللوم في حادثة إطلاق النار على البيت الأبيض في عهد بايدن أو دفعوا بنظريات مؤامرة لا أساس لها، بما في ذلك الادعاء بأن عصابة غامضة من “الدولة العميقة” داخل الحكومة هي التي دبرت الواقعة.