حرية – (16/7/2024)
تظاهر عشرات طالبي اللجوء الذين تم إيواؤهم في سفينة صندل جنوب إنجلترا لمطالبة الحكومة العمالية الجديدة بتسريع البت بملفاتهم، أمس الإثنين، بحسب جمعية محلية.
ووفقاً لجمعية “ستاند أب تو رايسيزم دورست” فقد شارك في التحرك 60 إلى 100 شخص تؤويهم السفينة الصندل “بيبي ستوكهولم” المثيرة للجدل، والتي استخدمت لهذا الغرض في عهد المحافظين لخفض فاتورة الإقامة في الفنادق.
وكتبت الجمعية في رسالة على “فيسبوك” أن المحتجين يطالبون الحكومة بـ “تسريع درس طلبات اللجوء ليتمكنوا من مغادرة السفينة وإيجاد وظيفة ومكان آمن للسكن”، مضيفة أن سكان الأحياء المجاورة انضموا إليهم تعبيراً عن تضامنهم.
وبحسب متحدث باسم الجمعية فإن جميع الرجال على متن “بيبي ستوكهولم” ينتظرون منذ أكثر من عام لمعرفة مصيرهم مما أدى إلى “تدهور كبير في صحتهم العقلية”، ووصف أحدهم “بيبي ستوكهولم” المستخدمة منذ عام تقريباً بأنها “جحيم”.
وكان قرار استخدامها ضمن إجراءات مثيرة للجدل اتخذتها الحكومة المحافظة التي منيت بهزيمة نكراء خلال انتخابات الرابع من يوليو (تموز) الجاري بسبب ملف الهجرة غير الشرعية وتدفق طالبي اللجوء.
وتستوعب السفينة الصندل ما يصل إلى 500 طالب لجوء، ووصفها معارضون بأنها “سجن عائم”، حيث توفي رجل على متنها في ديسمبر (كانون الأول) 2023، كما تحدثت بعض الجمعيات عن عملية انتحار.
وفي حين أعلنت الحكومة العمالية الجديدة برئاسة كير ستارمر التخلي عن مشروع ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا، والذي لم ينجح “المحافظون” في تنفيذه، فإنها لم توضح إذا ما كانت تنوي التخلي عن استخدام هذه السفينة الراسية في ميناء بورتلاند.
لكنها حددت هدفاً يقضي بتسريع البت في طلبات اللجوء ونشر وحدة مكلفة بأمن الحدود تُمنح الوسائل اللازمة المستوحاة من عمليات مكافحة الإرهاب.
ووفقاً للأرقام الرسمية فإن عدد طلبات اللجوء العالقة يبلغ 86 ألفاً عام 2024، مقارنة بـ 132 ألفاً عام 2023.