حرية – (22/7/2024)
قالت وزارة الخارجية الفيليبينية في بيان اليوم الأحد إن مانيلا وبكين “توصلتا إلى تفاهم في شأن ترتيب موقت” لمهمات إعادة تزويد سفينة للبحرية الفيليبينية راسية في بحر الصين الجنوبي بالمؤن.
ولم تقدم الوزارة تفاصيل حول الترتيب الخاص بمهمات إمداد السفينة “سييرا مادري” الراسية بمنطقة سكند توماس شول، لكنها قالت إنه جاء بعد “مناقشات صريحة وبناءة” بين الجانبين في إطار آلية التشاور الثنائية في وقت سابق من هذا الشهر، فيما لم ترد السفارة الصينية في مانيلا بعد على طلب للتعليق في العطلة الأسبوعية.
وعمدت مانيلا إلى إرساء السفينة التابعة للبحرية على الشاطئ عام 1999 لتعزيز مطالباتها بمناطق بحرية متنازع عليها، لتبقى السفينة في موقعها منذ ذلك الحين مع عدد قليل من البحارة.
وقال مسؤولون أمنيون في مانيلا اليوم إن الفيليبين ستعيد إمداد السفينة الراسية في بحر الصين الجنوبي بالطعام والمؤن بنفسها، على رغم عرض الولايات المتحدة المساعدة.
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قال أول من أمس الجمعة إن الولايات المتحدة “ستفعل ما يلزم” لضمان تمكن حليفتها المرتبطة معها بمعاهدة دفاع من إعادة تزويد السفينة “سييرا مادري” بالإمدادات.
وقال نظير سوليفان في الفيليبين، إدواردو أنو، اليوم إن إعادة الإمداد ستظل “عملية فيليبينية خالصة”، مضيفاً في بيان أنه “ليست هناك حاجة في هذا الوقت إلى أية مشاركة مباشرة للقوات الأميركية في مهمة إعادة الإمداد”.
وكانت “رويترز” ذكرت في وقت سابق أن الفيليبين رفضت عروضاً من الولايات المتحدة للمساعدة في عملياتها داخل بحر الصين الجنوبي، وقال المتحدث باسم الجيش الفيليبيني في بيان منفصل اليوم إن مانيلا “ستستنفد كل السبل قبل أن تسعى إلى تدخل أجنبي” في مهمات إعادة الإمداد الخاصة بها.
وتلتزم مانيلا وواشنطن بمعاهدة دفاع مشترك منذ عام 1951، وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل، وهو ما يتداخل مع مطالبات للفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي.
وفي عام 2016 قالت محكمة مقرها لاهاي إن مزاعم الصين ليس لها أساس قانوني، وهو قرار رفضته بكين.