حرية – (28/7/2024)
قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، إنها “ليست المرشحة للفوز” في انتخابات الرئاسة، ووصفت خصمها الجمهوري دونالد ترمب بأنه “عجوز وغريب للغاية”، في حين انتقد الرئيس السابق، المرشحة الديمقراطية ووصفها بأنها “ليبرالية مجنونة”، بينما بدأ المتنافسان سلسلة من الفعاليات في إطار حملتهما الانتخابية.
ويأتي هذا التراشق بعد أسبوع عاصف شهد صعود هاريس إلى قمة بطاقة الترشيح عن الحزب الديمقراطي، بعدما تخلى الرئيس جو بايدن (81 عاماً) عن مسعاه للفوز بولاية ثانية تحت ضغط متزايد من رفاقه الديمقراطيين.
وتشير سلسلة من استطلاعات الرأي إلى أن دخول هاريس السباق، محا التقدم الذي كان يتمتع به ترمب على بايدن في غضون أيام.
وجمعت هاريس، أول امرأة أميركية من أصول إفريقية وآسيوية، تشغل منصب نائب الرئيس، أكثر من 100 مليون دولار في غضون 36 ساعة، بعدما قرر بايدن عدم خوض السباق. وقالت حملتها إن حملة جمع التبرعات، السبت، جمعت أكثر من 1.4 مليون دولار من حوالي 800 مشارك.
وقالت هاريس، في كلمة لها خلال فعالية خاصة لجمع التبرعات في بيتسفيلد بولاية ماساتشوستس، إن الكثير مما يقوله ترمب والسيناتور، جيه دي فانس، المرشح نائباً على بطاقته الانتخابية “غريب تماماً”.
ويعد استخدامها لكلمة “غريب” لوصف خصومها، جزءاً من استراتيجية جديدة من الديمقراطيين. ووصفت حملة هاريس، ترمب بأنه “عجوز وغريب للغاية”، بعد ظهوره على قناة FOX NEWS، الخميس الماضي، وظهر مؤيد واحد على الأقل خلال فعالية، السبت، حاملاً لافتة مكتوب عليها “ترمب غير طبيعي”.
ومثلما فعلت خلال سلسلة من فعاليات الحملة الانتخابية في الأيام الماضية، قارنت هاريس مرة أخرى بين سجلها كمدعية عامة، وسجل ترمب كمجرم مدان، وقالت إن مسعاها يتعلق بالمستقبل، بينما يريد الرئيس السابق إعادة البلاد إلى “الماضي المظلم”.
ترمب: الحلم الأميركي سيموت
وبعد ساعات، أطلق ترمب وابلاً من الهجمات في تجمع حاشد بسانت كلاود بولاية مينيسوتا، حول قضايا تتراوح من السلامة العامة إلى الهجرة.
وقال ترمب: “إذا تمكنت ليبرالية مجنونة مثل كامالا هاريس من الوصول إلى السلطة، فإن الحلم الأميركي سيموت”، مضيفاً أن هاريس “أسوأ” من بايدن.
ووصف قرار بايدن بالتخلي عن مسعاه الرئاسي بأنه “انقلاب” دبره الحزب الديمقراطي.
وجاءت الفعالية التي شارك فيها الرئيس السابق في ساحة تضم ما يقرب 8 آلاف مقعد متوافقة مع توصية جهاز الخدمة السرية الأميركي بتجنب الأحداث الكبيرة في الهواء الطلق بعد محاولة اغتياله في تجمع جماهيري في بنسلفانيا قبل أسبوعين.
وقال ترمب، السبت، عبر منصة “تروث سوشيال”، إنه سيستمر في عقد التجمعات في الهواء الطلق، وإن جهاز الخدمة السرية “وافق على تكثيف عملياته بشكل كبير” لحمايته.
وأصيب ترمب قبل أسبوعين عندما أطلق مسلح يبلغ من العمر 20 عاماً النار عليه أثناء تجمع انتخابي في غرب بنسلفانيا. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، الجمعة، أن ترمب أصيب في أذنه اليمنى برصاصة.
ولم تختر ولاية مينيسوتا مرشحاً رئاسياً من الحزب الجمهوري منذ 52 عاماً، لكن حملة ترمب تعتقد على نحو متزايد أن بالإمكان الفوز بأصوات الولاية بعد تراجع التأييد لبايدن في أعقاب أدائه الكارثي في المناظرة التي جرت في 27 يونيو.
لكن ظهور هاريس على الساحة بدلاً من بايدن، أعاد تنشيط حملة الحزب الديمقراطي التي تعثرت بشدة وسط شكوك الديمقراطيين بشأن احتمالات فوز بايدن على ترمب البالغ من العمر 78 عاماً، أو قدرته على الاستمرار في الحكم إذا قدر له النجاح.