حرية – (31/7/2024)
قال قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه “لا مفاوضات مع قوات الدعم السريع ولا نخشى الطائرات المسيرة”، وذلك بعد ضربة بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة للجيش في شرق السودان خلال زيارة البرهان لها.
في المقابل قال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد مختار، إنه لا “علاقة للقوات شبه العسكرية بهجوم بمسيرتين استهدف قاعدة عسكرية بشرق البلاد خلال زيارة قائد الجيش.
وذكر مختار لرويترز “ليس للدعم السريع أي صلة بالمسيرات التي استهدفت مدينة جبيت بشرق السودان اليوم”.
وكانت القوات السودانية نشرت اليوم على صفحتها بموقع “إكس” صوراً لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان بينما يشهد باستاد معهد المشاة بجبيت في ولاية البحر الأحمر تخريج الدفعات “68” كلية حربية، والدفعات “20” و”23″ من التأهيلية، والكلية الجوية والأكاديمية البحرية.
وأفادت وسائل إعلام سودانية اليوم الأربعاء، بنجاة رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان من محاولة الاغتيال.
وقالت وسائل الإعلام إن “معسكر جبيت بشرق السودان تعرض لهجوم عبر مسيرات انتحارية أثناء وجود البرهان لحضور احتفال تخريج دفعات من الجيش”.
وأكدت مصادر أن البرهان بخير ويرفض مغادرة المكان، وهناك إصابات في صفوف مرافقيه.
من جانبها قالت القوات المسلحة السودانية، إن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة وإصابة عدد من الأشخاص. وأكدت تدميرها مسيرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال في جبيت.
واندلعت المعارك في السودان في أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى 150 ألفاً، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمداً المدنيين وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.