حرية – (1/8/2024)
نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس 1 أغسطس/آب 2024، مقطعًا مصورًا لتدمير ناقلة جند إسرائيلية من نوع “نمر” بصاروخ مُوَجَّه من طراز “السهم الأحمر” قرب برج الحسام في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي بيان عبر قناتها على تلغرام أوضحت الكتائب “شاهد تدمير ناقلة جند صهيونية من نوع نمر بصاروخ مُوَجَّه (السهم الأحمر) قرب برج الحسام في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع”.
وفي المقطع المصور، يظهر أحد مقاتلي القسام موجِّهًا رسالةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “نقول لنتنياهو الذي يدعي أنه قَضَى على الكتائب الأربع في لواء رفح ويبحث عن النصر المُطْلَق في هذه المدينة إننا نَسْحق قواتك على جميع محاور القتال”.
وتابع: نحن مستمرون في إعداد الخطط وانتقاء الأهداف بعناية فائقة، وإن النصر الذي تبحث عنه هو وهمٌ وسراب.”
وَوَجَّهَ المقاتل حديثه إلى نتنياهو مُتَوَعِّدًا “والله يا نتنياهو لأَجْعَلَنَّ دباباتك خردةً، والله لأَلْهَبَنَّ جلدك بهذا السلاح، والله لأُلَهِّبَنَّك، وستَجْلِبُ شاحناتٍ لتجمع جيباتك ودباباتك الخردة إن شاء الله”.
وظهر مقاتلو كتائب القسام خلال رَصْدِهِم آليات الاحتلال بمحيط رفح، واستهداف ناقلة نمر، لحظة نزول عدد من الجنود منها.
وتمكن المقاتلون من إصابة الناقلة بشكل مُؤَكَّد، وإحداث انفجار فيها، وإصابة الجنود، ورَصَدُوا المروحيات الخاصة بالإخلاء للقتلى والمصابين إلى المنطقة المستهدفة.
وفي بيان آخر قالت “القسام” إن مقاتليها “استهدفوا قوةً صهيونيةً راجلةً قرب تجمع للآليات بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية في حي تل الهوى”.
فيما قالت “سرايا القدس”، حسب بيان: “خضنا بالاشتراك مع كتائب القسام اشتباكات ضارية مع قوة صهيونية في مخيم الشابورة برفح وأوقعنا أفرادها ما بين قتيل وجريح”.
وأضافت: “قصفنا بعدد من عبوات أبابيل المَقْذُوفَة وقذائف الهاون من العيار الثقيل جنودَ وآلياتِ العدوِّ الصهيوني المتمركزين جنوب حي تل الهوى”.
وحتى الساعة 13:00 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق بشأن ما ورد في بيانات “القسام” إلا أنه عادةً يكتفي بشكل شبه يومي بتحديث حصيلة ضحاياه خلال المعارك الدائرة في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلةً قَرَارَي مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.