حرية – (1/8/2024)
عدت إليزابيث ستكني، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنّ “المسار الذي تسلكه منطقة الشرق الأوسط حاليًّا يتجه نحو مزيد من الصراع والعنف والمعاناة وانعدام الأمن”.
وشدّدت في لقاء خاص مع “إرم نيوز” على أنّه “من الأهمية بمكان أن نكسر تلك الدورة”، قائلةً إنّ “ذلك يبدأ بوقف إطلاق النار الذي كنّا نعمل عليه. نحن نؤمن أنّ الأمر ليس قابلاً للتحقيق فحسب، بل لا بد من تحقيقه ثمّ البناء على وقف إطلاق النار هذا لإنهاء الصراع في غزة، وتحقيق الهدوء في الشمال بين إسرائيل ولبنان، ثمّ العمل على تحقيق سلام وأمن أوسع وأكثر ديمومة”.
ولدى سؤالها عن احتشاد القوّات البحرية العسكرية الأمريكية قبالة المنطقة، ردّت بالقول إنّ “وزارة الدفاع الأمريكية هي الجهة المعنية بالإجابة عن وضعية قواتنا في المنطقة”.
وعمّا إذا كانت إسرائيل باتت مقتنعة بعدم التصعيد تجنّبًا لأي تطورات غير محسوبة، قالت: “نحن لسنا معنيين بالحديث بالنيابة عن الحكومة الإسرائيلية، ومن وجهة نظر الحكومة الأمريكية، فنحن نركز على تحقيق وقف إطلاق النار، وذلك يتطلب من الأطراف جميعها التوقف عن اتخاذ أيّ إجراءات تصعيدية”.
هل أنهى اغتيال هنية المفاوضات بشأن تبادل الأسرى؟
في ذلك السياق، قالت ستكني: “يواصل مفاوضونا العمل بجدّية لمحاولة سدّ الفجوات في المفاوضات، وإنّ إنجاز تلك الصفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء العنف يظل أهمية قصوى بالنسبة لنا، ولا يزال لدينا فريق في المنطقة للاستمرار في ذلك المسعى”.
وعمّا إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية على علم بعملية اغتيال إسماعيل هنية، أجابت: “لم نكن على علم بهذه المهمة، ولم نشارك فيها”.
وحول المخاوف من تنفيذ هجوم عنيف من قبل إيران وحزب الله ردًّا على عمليتي الاغتيال الأخيرتين، قالت: “لا نريد التكهّن بالإجراءات التي سيتخذها النظام الإيراني ردًّا على ذلك، ونحث الأطراف جميعها على ضبط النفس لتجنب التصعيد إلى صراع أوسع نطاقًا”.
ما احتمال المواجهة بين إيران والولايات المتحدة؟
وعن فرص المفاوضات والمخاوف من خروج الأمور عن السيطرة، أكّدت أنّ “تجنّب حرب شاملة في المنطقة يبدأ باتفاق لوقف إطلاق النار، والوصول إلى ذلك يتطلب من الأطراف جميعها التوقف عن أيّ أعمال تصعيدية، ويتطلب منهم البحث عن أسباب للتوصل إلى اتفاق، وليس البحث عن أسباب لتأخير الاتفاق أو رفضه”.
وتابعت: “من الملح أن تتخذ الأطراف جميعها الخيارات الصحيحة في الأيّام المقبلة، لأنّ تلك الخيارات هي الفرق بين البقاء على طريق العنف وانعدام الأمن والمعاناة، أو الانتقال إلى شيء مختلف تمامًا وأفضل بكثير للأطراف المعنية جميعها”.
وعمّا إذا كان من الممكن أن تنزلق كلٌّ من إيران والولايات المتحدة إلى مواجهة محتملة بناء على التصعيد المحتمل، قالت: “نحن لا نسعى للحرب مع إيران، ونحثّ الأطراف جميعها على ضبط النفس لتجنب التصعيد إلى صراع أوسع نطاقًا”.
ما موقف واشنطن من مقتل شكر؟
ولدى سؤالها عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر المطلوب أمريكيًّا، قالت: “من الأفضل إحالة هذا السؤال إلى إسرائيل للتعليق على عملياتها العسكرية، إنّ التزامنا بأمن إسرائيل صارم ضدّ التهديدات جميعها المدعومة من إيران، بما في ذلك تهديدات حزب الله، ولكننا نركز على إيجاد حلّ دبلوماسي للعنف”.