حرية – (4/8/2024)
تعتبر الأولمبياد واحدة من بين أهم الأحداث الرياضية في العالم، حيث يتجمع الرياضيون الذين يمثلون عدة دول، ويتنافسون على ألقاب خاصة بعدة رياضات في مدينة وحيدة، وذلك على مدار 32 دورة.
وبعد انطلاق أولمبياد باريس 2024″ يوم الأحد 14 يوليو/ تموز، عرفت هذه الفعالية الرياضية العديد من الأحداث الغريبة، بعضها مثير للقلق والحزن، والآخر يدخل في خانة الغرابة، أما البعض الآخر فيمكن القول عنه أنه مضحك ومفرح في نفس الوقت.
إذ أن كل هذه اللحظات كانت موثقة بالصور، مما جعلها تتصدر محركات البحث، وتصبح حديث الجمهور عبر مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا دون الحديث عن التجهيزات المكثفة التي قامت بها اللجنة المنظمة للأولمبياد في باريس، والبلد المستضيف، لكنها لم تكن كافية بشكل كبير، خصوصا لمواجهة الفئران التي تجوب شوارع مدينة الأنوار، ونهر السين الذي لم يكن نظيفا كفاية لاستقبال السباحين، بعد أن كان مصباً للصرف الصحي لعدة سنوات.
إذا ما هي أبرز هذه اللقطات الغريبة والتي أثارت الجدل منذ بداية منافسات الألعاب الأولمبية في باريس؟
حملة ضد ملاكمة جزائرية في أولمبياد باريس.. ظنوا أنها ذكر وليست أنثى
في الوقت الذي كان فيه من المفترض أن تعيش الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لحظات السعادة والفرح بعد تغلبها على غريمتها الإيطالية أنجيلا كاريني في أقل من دقيقة، لم تتمكن من ذلك بسبب الهجوم الشرس الذي تعرضت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد تم اتهامها بأنها ليست بأنثى، وإنما ذكر، ولا يحق لها المشاركة في هذه المنافسة، خصوصا أن الملاكمة الإيطالية قالت في تصريحاتها إنها لم تشعر من قبل بالألم الذي شعرت به بعد ضربة واحدة من خليف، مشيرة إلى أن قبضتها لا تشبه قبضة الإناث.
الهجوم على الملاكمة الجزائرية خلال مشاركتها في أولمبياد باريس لم يتوقف عند مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما قد وصل إلى الصحف الغربية، وبعض السياسيين من بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني.
وقد جاء هذا الهجوم الكبير، بعد أن كانت إيمان خليف قد مُنعت سابقا من المشاركة في إحدى البطولات العالمية، بعد أن تبين أنها تملك جينات ذكورية عالية، وهذا ما يجعل منافستها ضد النساء غير مقبولة.
وبالرغم من تأهلها إلى الدور المقبل من الملاكمة النسائية في أولمبياد باريس، إلا أن الجدل الكبير حول جنس إيمان الحقيقي دفع لجان رياضية في الجزائر، والأولمبياد نفسه للخروج والدفاع بقوة عن إيمان خليف، منتقدين الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة حول كونها “ذكراً”.
ميدالية لاعب الرماية التركي يوسف ديكيتش الفضية دون حماية
الكل شاهد باستغراب الطريقة التي دخل بها التركي يوسف ديكيتش، لاعب الرماية الذي استغنى عن جميع الإكسسوارات الأساسية التي يفترض على لاعبي الرماية ارتداءها، من أجل تحقيق النتائج المثالية.
لاعب الرماية التركي البالغ من العمر 51 سنة، أصبح أشهر من نار على علم، وأصبحت صورته منتشرة في كل مكان، بعد أن تمكن بطريقته البسيطة، من الحصول على ميدالية فضية في أولمبياد باريس 2024.
وظهر ديكيتش في الصورة وهو يرتدي قميصا أبيض عليه العلم التركيّ، البلد الذي يمثله، دون ارتداء العدسات الخاصة التي تُستعمل من أجل دقة التسديد، أو حتى سدادات الأذن الكبيرة لحماية السمع عند التسديد بالبندقية.
لكن الطريف في كل هذا، هو الراحة الكبيرة التي كان عليها الخمسينيّ التركيّ، وهو جندي برتبة ضابط درك رقيب أول في القيادة العامة لقوات الدرك ، بعد أن وضع يده في جيبه، قبل أن يصوب نحو الهدف، ويصبح بطلا أولمبيا حاملا العلم التركي إلى قائمة الأتراك المتوجين على مدار تاريخ هذه المنافسة الرياضية العالمية.
تمكن التركي يوسف ديكيتش من أن يدخل التاريخ بحصوله على أول ميدالية أولمبية في تاريخ تركيا في رياضة الرماية، واستطاع أن يكتسب شهرة كبيرة، وصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن زاد عدد متابعيه بالآلاف في ظرف أيام قليلة من تتويجه.
فرحة الأم بالابن.. هدف حكيمي في شباك المنتخب الأمريكي
كثيرون منا يتذكر اللحظات الخاصة التي عاشها أشرف حكيمي رفقة والدته، بعد كل فوز رفقة المنتخب المغربي خلال مونديال قطر.
وفي لقطة تذكرنا بالمونديال، تمكنت والدة حكيمي من أن تخطف الأنظار إليها، بعدما ظلت تقفز وترقص فرحًا، بهدف ابنها في شباك المنتخب الأمريكي، خلال مباراة ربع نهائي أولمبياد باريس 2024.
فقد تمكن أشرف حكيمي من أن يسجل الهدف الثالث في المباراة التي كانت لصالح المنتخب المغربي الأولمبي لأقل من 23 سنة منذ البداية.
وحسب ما رصدته عدسات الكاميرا، فإن والدة أشرف التي كانت في المدرجات رفقة ابنها الثاني، كانت في غاية التركيز والاهتمام، في اللحظات القليلة قبل الهدف.
وبعد أن دخلت كرة أشرف حكيمي الشباك، أبدت فرحتها العارمة، والتي كانت جد لافتة، الشيء الذي يجعل الجمهور يشارك المقطع في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى مدى لطافة هذا التصرف من الأم التي دائمًا ما تساند ابنها، وترافقه في كل محطاته الكروية.
لم تنتهِ مباراة المغرب وأمريكا دون لقطات أخرى راسخة في عقول الجمهور، فقد تم تداول صورة اللاعبين وهم يسجدون شكرًا لله على الفوز في الأراضي الفرنسية، إضافة إلى اللقطة التي جمعت عبد الصمد الزلزولي وزميله إلياس أخوماش بعد تسجيل هدفٍ آخر في المباراة.
قذارة نهر السين وتقيؤ رياضي كندي بعد السباحة فيه
لعل اللحظة التي تم فيها التقاط فيديو للاعب الترايثلون في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الكندي تايلر ميسلاوسشوك وهو يتقيأ، بعد الانتهاء من السباحة في نهر السين، تعتبر واحدة من بين أبرز اللقطات التي تصدرت المشهد الإعلامي خلال الفترة الأخيرة.
إذ تم تداول الصورة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى قذارة نهر السين، الذي أثار الجدل فترة طويلة، حتى قبل بداية الأولمبياد في عاصمة الأنوار باريس.
وحسب الواقعة التي تشير إليها الصورة المنتشرة للرياضي الكندي، فقد كان ميسلاوسشوك قد عبر خط النهاية بالمركز التاسع، بعد أن تضمن السباق الذي شارك فيه سباحة لمسافة 1.5 كيلومتر في نهر السين، وركوب دراجات لمسافة 40 كيلومترًا، والجري لمسافة 10 كيلومترات.
لم يكن اللاعب الكندي الوحيد الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة بعد الانتهاء من السباق، فقد شوهد لاعبون آخرون وهم مستلقون على الأرض، من شدة التعب.
الكل ربط حالة التقيؤ المفرطة التي وصل لها الكندي ميسلاوسشوك بنهر السين، فقد خرجت بعض الأخبار التي تقول إنه ابتلع فضلات بشرية، والبعض الآخر قال إنه كان يسبح حول أكوام من القمامة والسمك الميت.
إلا أن تايلر ميسلاوسشوك خرج في النهاية بتصريح صحفي، وكشف السبب وراء حالته التي تم التقاط صور عديدة لها، وقال إن الطقس شديد الحرارة كان السبب، خصوصا أنه يعيش في مناطق شديدة البرودة في كندا، وإن جسمه لم يحتمل التغير في حالة الطقس.
الصينية هوانغ ياكيونغ.. الميدالية الذهبية وطلب زواج في وقت واحد
بالرغم من أن الألعاب الأولمبية كانت قاسية على البعض، إلا أنها كانت سبباً في فرحة مختلفة بالنسبة للبعض الآخر، وهنا الحديث عن لاعبة كرة الريشة الطائرة الصينية هوانغ ياكيونغ.
فبعد أن حصلت على الميدالية الذهبية إلى جانب زميلها تشينغ سيوي ، أصبحت هذه الفتاة الصينية حديث الصحافة العالمية، ليس بسبب إنجازها الرياضي، وإنما بعد أن حصلت على طلب زواج أمام عدسات الصحفيين، والجمهور الحاضر.
فبعد حصولها على الميدالية في منصة التتويج بعد الفوز في أولمبياد باريس، تقدم ليو يوتشين، لاعب الزوجي الصيني للرجال في كرة الريشة الطائرة وأحد المشاركين في أولمبياد باريس، بطلب الزواج من مواطنته هوانغ ياكيونغ.
وكانت اللقطة الأولى من طلب الزواج هي تقديم ليو باقة ورد إلى هوانغ ياكيونغ، ثم ركع على ركبته وكشف عن الخاتم، ثم طلبها للزواج.