حرية – (5/8/2024)
وفقاً لاستطلاع رأي قام به معهد لازار الإسرائيلي لاستطلاعات الرأي في تل أبيب، ونشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، الجمعة، فإن 69% من الإسرائيليين أعلنوا تأييدهم لسياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل، وإن أدى ذلك إلى تأخير مفاوضات الهدنة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.. فيما تستعد إسرائيل لمواجهة الرد الإيراني المحتمل على اغتيال هنية فضلاً عن رد حزب الله اللبناني..
وقالت الصحيفة وفقاً للاستطلاع المذكور، إن هذه النسبة من مواطني إسرائيل تؤيد الاغتيالات الأخيرة في طهران وبيروت والتي استهدفت القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، العملية التي تبنها إسرائيل، إضافة إلى اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران والتي نُسبت لإسرائيل.
ويشير الاستطلاع إلى أن الإسرائيليين يدعمون سياسة بلادهم في استهداف القادة الفلسطينيين أو الأطراف الأخرى المعادية لإسرائيل، حتى لو أدى ذلك إلى تأخير أو عرقلة المباحثات ومفاوضات الهدنة مع الطرف الفلسطيني والوسطاء، الأمر الذي قد يؤخر أو يُفشل التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر.
ورداً على عمليتي اغتيال بيروت وطهران، تترقب إسرائيل ردا انتقامياً من حزب الله بعد اغتيالها شكر، كما تتأهب لرد من إيران وحماس على اغتيال هنية في طهران.
من جهته، افاد الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن لا تغيير “حتى الآن” طرأ على السياسة الدفاعية الداخلية، في ظل الاستعدادات الإسرائيلية في الجبهة الداخلية لصد تهديد إيران و”حلفائها” في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن “التقارير المختلفة والشائعات” والتي تحدثت عن وضع البلاد في حال تأهب ورفعها للحالة القصوى، هي عارية عن الصحة، إلا أن البلاد مستعدة لمواجهة أي هجوم محتمل، وفقاً لهاغاري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولمسؤوليين أمنيين إسرائيليين.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط غلياناً وتصعيداً في ظل التهديدات الإيرانية وتلك التي تأتي من حزب الله، رداً على سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة.