حرية – (5/8/2024)
صدام ملكاوي
قال محللون عسكريون وسياسيون، إن ميليشيا حزب الله اللبناني ستلجأ لـ”للاستعراض إعلاميا” في ردها على إسرائيل، بعد اغتيال القيادي البارز فيها فؤاد شكر بضربة على الضاحية الجنوبية في بيروت قبل أيام.
ومنذ أيام تعيش المنطقة حالة توتر غير مسبوقة، بعدما هددت إيران والميليشيا بالرد على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وفؤاد شكر، إلا أن المحللين يرون أن الرد سيكون لـ”حفظ ماء الوجه” أمام القواعد الشعبية.
ولفت النائب اللبناني السابق، العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، في حديث لـ”إرم نيوز”، إلى أن “حزب الله سيرد بإطلاق دفعة صواريخ لا تسبب أي أذى لإسرائيل”، مشيرا إلى أن الميليشيا بحاجة لـ”رد إعلامي” بعد اغتيال شكر.
وأردف قاطيشا: “يمكن إطلاق 200 صاروخ على أهداف عسكرية كما يدعي، وقد يكون هناك أهداف خارج إسرائيل اغتيالات أو داخل إسرائيل لو استطاع على المدى البعيد”.
وأردف أن “حزب الله” لا يريد حربا شاملة مع إسرائيل، في ظل الخسائر التي واجهها في حرب 2006، إضافة لإدراكه بأنه لن يحصل على أي مساعدة حتى من حلفائه في هذه الحالة.
وتابع: “قبل الحرب دفع 500 قتيل، سياسته تعتمد على التضليل بأنه قادر على خلق توازن رعب مع إسرائيل وهو بالحقيقة غير قادر على الرد”.
وأشار قاطيشا إلى أن الميليشيا تلجأ إلى حرب الاستنزاف “حرب الضعيف ضد القوي”، وقال إن استمرارها لسنوات يخدم استراتيجية إيران و “حزب الله” في السيطرة على لبنان.
بدوره، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي أمين بشير، أن رد “حزب الله” وإيران سيكون لـ”حفظ ماء الوجه” أمام القواعد والميليشيات الأخرى.
وأشار بشير خلال حديث، لـ”إرم نيوز”، إلى أن خطابات الأمين العالم لـ”حزب الله” حسن نصر الله الأخيرة باتت تتضمن لغة تهديد أكبر، في تحول رده إلى محاولة “امتصاص” قواعده بعيدا عما يجري في الميدان.
وقال: “إذا أردنا الحديث بمنطق محور الممانعة، فإن الرد على اغتيال شكر وهنية يجب ألا يكون أقل من اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي، لكن يقنعون بيئتهم أنهم ردوا بشكل عنيف وقوي”.
وأضاف أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يفضل أيضا توسيع الحرب والاكتفاء بضربات نوعية مثل اغتيال شكر، ما قد يجبر إيران وميليشياتها على القبول بشروط أي مفاوضات مقبلة”.
من جهته، يتفق المحلل السياسي، حسن الخالدي، أن “حزب الله” رد على اغتيال قادته السابقين بإطلاق عشرات الصواريخ، التي قد يزيدها في هذه المرة؛ نظرا للدور البارز الذي كان يلعبه فؤاد شكر.
وقال الخالدي، لـ”إرم نيوز”، إن “خيارات حزب الله محدودة جدا، ولا يستطيع الرد بالمثل على إسرائيل خشية الحرب الشاملة.