حرية – (6/8/2024)
يبدو أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي تكبد خسائر فادحة منذ استيلائه على منصة التغريد الشهيرة “تويتر” قبل عامين، قد فاض به الكيل وأعلن حرباً مفتوحة.
وفي تغريدة مقتضبة على حسابه في “إكس”، صرح ماسك قائلاً: “لقد جربنا السلام لمدة عامين، لكن الآن بدأت الحرب.”
وفي تغريدات لاحقة، حث ماسك الشركات التي تضررت من تكتل الشركات الإعلانية على التوجه للقضاء.
يأتي ذلك بعد أن وجهت انتقادات لاذعة لشركات الإعلانات التي اتهمته بأن منصة “إكس” التي استحوذ عليها في أكتوبر 2022 تروج لمحتوى معاد للسامية وللكراهية.
وقد رفعت منصة “إكس” دعوى قضائية ضد تحالف إعلاني عالمي والعديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك Unilever وMars وCVS Health. واتهامها هذه الشركات بالتآمر بشكل غير قانوني لتجاهل “إكس” والتسبب عمدًا في خسارة إيراداتها. كما اتهمت المنصة تلك الجهات بـ “مقاطعة واسعة النطاق للمعلنين”.
وزعمت “إكس” في دعواها أن المعلنين، الذين يعملون من خلال مبادرة الاتحاد العالمي للمعلنين المسماة “التحالف العالمي لوسائل الإعلام المسؤولة”، قاموا بشكل جماعي بحجب “مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات” عن المنصة، معتبرين أنهم تصرفوا ضد مصالحهم الاقتصادية الذاتية وحاكوا مؤامرة ضدها، منتهكين قانون مكافحة الاحتكار الأميركي.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أوقفت شركات كبرى مثل ديزني وآبل وكومكاست ووارنر براذرز ديسكفري، فضلاً عن شركات إعلانية أخرى، إعلاناتها على “إكس”، بسبب مخاوف من عرض محتوى مؤيد للنازية وخطاب الكراهية على المنصة.
ومنذ شرائه لـ “تويتر”، فتح ماسك العديد من الجبهات والحروب، سواء مع شركات الإعلان الكبرى، أو السياسيين، أو بعض المنظمات والجمعيات غير الحكومية.
كما انتقد بشدة ما سمّاه حركة “اليقظة” واليسار المتطرف، وتطرق إلى مسائل تتعلق بالجندر والهوية الجنسية، ووجه انتقادات لسياسة الحزب الديمقراطي تجاه ملف المهاجرين وفتح الحدود الأميركية مع المكسيك.
ويؤكد ماسك باستمرار أن منصته هي الوحيدة التي تحمي حرية الرأي والتعبير، وتسمح للمغردين بمشاركة آرائهم دون قيود، على عكس وسائل الإعلام التقليدية.