حرية – (6/8/2024)
تداول الإعلام الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شريط فيديو يظهر اعتداء جنود إسرائيليين جنسياً على معتقل من غزة في سجن “سدي تيمان”.
ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية توثيقاً من كاميرات المراقبة داخل السجن، الذي يشرف عليه الجيش الإسرائيلي، والذي يظهر اعتداء الجنود على المعتقل، الذي لم تُكشف هويته بعد.
ويوضح الفيديو، الذي لم يُحدد تاريخه أو كيفية وصوله إلى القناة، مجموعة من الجنود وهم يختارون معتقلاً من بين أكثر من 30 معتقلاً ملقين على الأرض وعيونهم مغطاة، ثم يُظهر الفيديو الجنود يأخذون المعتقل إلى زاوية في ساحة السجن، مستخدمين دروعاً لإخفاء أفعالهم.
وقالت القناة الـ12: “يبدو أن الجنود كانوا على علم بالكاميرات الأمنية وسعوا لإخفاء أفعالهم باستخدام الدروع”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضافت القناة: “الفيديو يوثق مخالفة منسوبة إلى جنود الاحتياط تتمثل في فعل اللواط تحت هذه الظروف”.
وأشارت القناة إلى أن المعتقل نُقل إلى المستشفى بعد ساعات وهو ينزف، حيث وُصفت إصابته بأنها معقدة، مع قرار طبي يشير إلى حدوث الإصابة بسبب إدخال جسم ما.
ووفقاً للنص المصاحب للفيديو، “أظهرت اللقطات من كاميرات المراقبة جنوداً إسرائيليين يستخدمون دروعاً أثناء إدخال جسم غريب في مؤخرة المعتقل الفلسطيني في سجن “سدي تيمان”.”
وأضاف النص: “أصيب الضحية بجروح خطيرة شملت تمزق المستقيم وكسر الأضلاع وتمزق الأمعاء، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى.”
في سياق متصل، طالب بعض اليمينيين الإسرائيليين، بينهم وزراء ونواب، بإطلاق سراح الجنود المعتدين، و وصفوهم بـ”الأبطال”.
تجدر الإشارة إلى أن التقارير الحقوقية الأخيرة أفادت بتردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، خاصة في سجن “سدي تيمان”، الذي يشهد حالات تعذيب واعتداء جنسي بحق معتقلين من غزة، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم.