حرية – (6/8/2024)
أودت الأمطار الغزيرة بحياة 17 شخصاً وتسببت في انهيار منازل في مدينة أبو حمد الواقعة شمال شرقي السودان الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو 16 شهراً، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء.
وقال المصدر الذي يعمل في مستشفى أبو حمد إن 17 شخصاً لقوا حتفهم بسبب انهيار منزلهم، مضيفاً أن “كثيراً من الجرحى لا يزالون يصلون إلى المستشفى” في هذه البلدة الصغيرة بولاية النيل الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال الخرطوم.
وقال شاهد إن “الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل وجميع المحال التجارية في السوق”.
وعادة ما تتساقط أمطار غزيرة في السودان بين مايو (أيار) وأكتوبر (تشرين الأول) كل عام، وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضراراً بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.
وخلال الأسبوع الماضي خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.
ومع اقتراب موسم الأمطار حذرت المنظمات العاملة في المجال الإنساني من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤدي إلى عزل مناطق بأكملها، حيث تحصد في كل عام كثيراً من الأرواح بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الأمراض الناجمة عن الرطوبة.
ويُخشى هذا العام من تسجيل أضرار جسيمة بعد ما يناهز 16 شهراً من الحرب التي ألحقت دماراً كبيراً بالبنى التحتية وأجبرت الملايين على النزوح إلى المناطق المعرضة للفيضانات.
ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش الذي يقوده عبدالفتاح البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية، كما اتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب لاستهداف المدنيين عمداً ومنع المساعدات الإنسانية.