حرية – (6/8/2024)
اتهمت روسيا اليوم الأربعاء أوكرانيا بفتح “جبهة ثانية” في أفريقيا عبر دعمها “جماعات إرهابية”، بعد أيام على الخسائر الفادحة التي لحقت بالمرتزقة الروس من مجموعة “فاغنر” والجيش المالي إثر هجمات انفصاليين في شمال مالي.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كما نقلت عنها وكالة “ريا نوفوستي”، “بسبب عدم قدرته على هزيمة روسيا في ميدان المعركة، قرر نظام فولوديمير زيلينسكي الإجرامي فتح جبهة ثانية في أفريقيا ودعم جماعات إرهابية في دول بالقارة مؤيدة لموسكو”.
وتأتي تصريحاتها بعد أكثر من أسبوع على هجوم في مالي قتل خلاله عشرات المقاتلين من مجموعة “فاغنر” وجنود ماليون، بحسب الانفصاليين في شمال مالي.
وأجمع محللون على أن هذه الهزيمة هي الأفدح بالنسبة إلى مجموعة “فاغنر” في أفريقيا.
بعد هذه الأحداث التي كان نطاقها غير مسبوق، لمح مسؤول الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف إلى أن كييف قدمت معلومات إلى المتمردين لكي يتمكنوا من إنجاز هجومهم.
وأثارت هذه التصريحات غضب سلطات مالي التي اتهمت يوسوف بأنه “اعترف عبر ذلك بضلوع أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي”، متهمة كييف “بدعم الإرهاب الدولي”.
في هذا السياق أعلنت مالي الأحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف، وحذت حذوها النيجر أمس الثلاثاء، وهي دولة أخرى تقاربت مع روسيا بعد وصول بعد عسكريين مناهضين للغرب إلى السلطة في الدولتين الأفريقيتين.
وأعربت أوكرانيا الإثنين الماضي عن أسفها لقرار مالي “المتسرع” بقطع العلاقات الدبلوماسية معها. وأكدت الخارجية الأوكرانية أن كييف “تلتزم بشكل غير مشروط بمعايير القانون الدولي”، و”ترفض بشدة اتهامات الحكومة الانتقالية في مالي”.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي قطع في 2022 تحالفه السابق مع فرنسا وشركائها الأوروبيين واتجه عسكرياً وسياسياً نحو روسيا.
في إطار هجومها في أوكرانيا الذي أطلق في فبراير (شباط) 2022، كثفت روسيا جهودها الدبلوماسية في أفريقيا للوقوف في وجه نفوذ الغربيين بدول تعد تقليدياً حليفة لها.