حرية – (13/8/2024)
شهدت الحدود الروسية الأوكرانية تصعيدا كبيرا في العمليات العسكرية ليل الاثنين الثلاثاء، حيث شنت أوكرانيا هجمات جديدة بطائرات مسيرة على منطقة كورسك الروسية، ما أثار قلقا كبيرا في موسكو. هذه الهجمات تأتي بعد يوم واحد من انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدعم الغربي المقدم لأوكرانيا الذي ساهم في تمكين أوكرانيا من تنفيذ توغل مفاجئ داخل الأراضي الروسية.
وفي ذات السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من تدمير 12 طائرة مسيرة أوكرانية كانت تستهدف كورسك، وهي المنطقة التي أعلنت أوكرانيا سابقا أنها سيطرت على نحو ألف كيلومتر مربع منها.
في المقابل، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت 38 طائرة هجومية مسيرة وصاروخين باليستيين من طراز إسكندر-إم على أوكرانيا خلال الليل، وتمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من تدمير 30 منها.
من جهته، وصف بوتين التوغل الأوكراني بأنه الأكبر منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، مؤكدا أن هدفه هو تحسين موقف أوكرانيا التفاوضي في أي محادثات سلام محتملة. كما اتهم بوتين كييف بأنها، بمساعدة الغرب، تحاول إبطاء تقدم القوات الروسية في أوكرانيا.
في السياق ذاته، أعلن قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها داخل الأراضي الروسية، مشيرا إلى أن أوكرانيا تسيطر حاليا على نحو ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، بما في ذلك 28 تجمعا سكنيا، بحسب القائم بأعمال حاكم كورسك، أليكسي سميرنوف.
من جهة أخرى، أفاد مسؤولون محليون أن 121 ألف شخص قد غادروا كورسك أو تم إجلاؤهم، بينما يجري إجلاء 59 ألف شخص آخرين. وفي منطقة بيلغورود المتاخمة لكورسك، تم إجلاء 11 ألف مدني إضافي.
تشير تقارير إلى أن القوات الأوكرانية تحاول تطويق منطقة سودجا، التي تعد ممرا هاما لتدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى أوكرانيا، فيما تدور معارك كبرى بالقرب من كورينيفو، على بعد حوالي 22 كيلومترا من الحدود، ومنطقة مارتينوفكا.