حرية – (13/8/2024)
تقدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، بدعوى ضد وزارة العدل الأميركية التي اتهمها بممارسة “اضطهاد سياسي” ضده، على خلفية عملية دهم لدارته في فلوريدا لاستعادة وثائق مصنفة سرية.
الدعوى التي تقدم بها الأسبوع الماضي وأعلنت أمس الإثنين، تتهم وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي بالسعي إلى “إلحاق أذى” بالرئيس السابق.
ووجهت إلى ترمب في فلوريدا 31 تهمة على صلة بـ”الاحتفاظ المتعمد بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني”، لرفضه إعادة وثائق مصنفة سرية أخذت من البيت الأبيض لدى انتهاء ولايته.
وفي الشهر الماضي أسقطت قاضية في الولاية الدعوى الجنائية المرفوعة ضده، وخلصت إلى أن تعيين المدعي الخاص جاك سميث كان مخالفاً للقانون.
100 مليون دولار
وكان عناصر في مكتب التحقيقات الفيدرالي دهموا دارة ترمب في مالاراغو في الثامن من أغسطس (آب) 2022 تنفيذاً لمذكرة تفتيش أصدرها قاض فيدرالي لاستعادة وثائق مصنفة سرية، بينها سجلات للبنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية، يعتقد أنها كانت محفوظة في دارته على نحو غير آمن.
ويطلب ترمب في الدعوى تعويضاً قدره 100 مليون دولار، واسترداد 15 مليون دولار في الأقل من التكاليف القانونية.
وجاء في نص الدعوى أن “غارلاند وراي ما كان يجب إطلاقاً أن يوافقا على عملية الدهم وما نجم عنها من توجيه الاتهام للرئيس ترمب، لأن البروتوكول الراسخ بالنسبة إلى الرؤساء السابقين ينص على استخدام وسائل غير إنفاذية للحصول على سجلات خاصة بالولايات المتحدة”.
وأشار النص إلى أن “غارلاند وراي قررا أن يحيدا عن البروتوكول الراسخ لإلحاق أذى بالرئيس ترمب”، في خطوة أشار إلى أن “النية الواضحة منها الانخراط في اضطهاد سياسي”.
مهلة الرد
وأمام وزارة العدل مهلة 180 يوماً للرد على الدعوى، وفي حال تعذر على الطرفين التوصل إلى تسوية، تحال العدوى على محكمة فيدرالية.
وتاريخ ترمب حافل بدعاوى مدنية تقدم بها ثم عاد وسحبها في اللحظات الأخيرة.
وفي مايو (أيار) الماضي دين ترمب في نيويورك بـ34 تهمة على صلة بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع مبلغ 130 ألف دولار، لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية في 2016.
كذلك يواجه ترمب تهماً في واشنطن وجورجيا للاشتباه في سعيه إلى تغيير نتائج انتخابات عام 2020، التي خسرها في مواجهة الرئيس جو بايدن.