حرية – (14/8/2024)
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن معارك “صعبة وكثيفة” في مدينة بيلغورود الروسية وأكد سيطرة القوات الأوكرانية على 74 بلدة وإجراءات لإرساء الاستقرار، مشيرا إلى أسر “مئات” الجنود الروس.
وكانت القوات الأوكرانية قد توغلت في المنطقة الروسية في السادس من أغسطس، في أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي أن تقدم قواته تصل لمسافة ثلاثة كيلومترات، مؤكدا السيطرة على 40 كيلومترا مربعا إضافية. في المقابل، أعلنت القوات الروسية “إحباط” الهجمات الأوكرانية وإرسال تعزيزات إلى منطقة كورسك، مع الإبلاغ عن خسائر في صفوف الأوكرانيين.
في منطقة بيلغورود المجاورة، فرض الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف حالة الطوارئ بسبب الوضع المتوتر والقصف الأوكراني المستمر. وأفادت الدفاعات الجوية الروسية في عدة مناطق بإسقاط مسيرات أطلقت منأوكرانيا.
أعلنت كييف السيطرة على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، أقرت السلطات الروسية بتوغل أوكراني بعمق 12 كيلومترًا وعرض 40 كيلومترًا، وسيطرة الأوكرانيين على 28 بلدة.
المفاوضات وشروط اوكرانيا
أظهرت تقارير إعلامية أن القوات الأوكرانية سيطرت على 800 كيلومتر مربع على الأقل، بينما سيطرت القوات الروسية على 1360 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية منذ فبراير 2024. وأشار زيلينسكي إلى إمكانية وقف الهجوم الأوكراني إذا وافقت روسيا على شروط أوكرانيا لإحلال “سلام عادل”. مع ذلك، المفاوضات بين الجانبين متوقفة تماما بسبب رفض كل طرف مطالب الآخر.
أدى الهجوم الأوكراني إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص من المنطقة الروسية، ومقتل 12 مدنيا على الأقل. بينما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش بطرد الأوكرانيين، متهما الغرب بالوقوف خلف الهجوم. في المقابل، أعطى هذا الاختراق غير المتوقع دفعة جديدة للقوات الأوكرانية.