حرية – (18/8/2024)
كشفت دراسة حديثة عن الأسباب وراء خدش القطط للأثاث، مقدمة إستراتيجيات للتخفيف من هذه المشكلة الشائعة.
وبحسب تقرير نشره موقع Science Alert، بينت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أنقرة أن مجموعة من العوامل البيئية وسمات الشخصية ومستويات النشاط تلعب دورًا مهمًّا في تحديد مدى سلوك الخدش لدى القطط المنزلية.
ويُعد الخدش سلوكًا طبيعيًّا للقطط، ويخدم وظائف مهمة لها مثل الحفاظ على صحة المخالب وتحديد المناطق التي تألفها، ومع ذلك عندما يُوجه هذا السلوك نحو أثاث المنزل، يمكن أن يصبح مصدرًا للإزعاج لأصحاب القطط.
العوامل المحفزة
وبينت الدراسة كيفية تفاقم هذا السلوك تحت ظروف معينة في البيئة المنزلية، وقال العلماء: “وجدنا أن عوامل محددة، مثل وجود الأطفال، وشخصية القط، ومستويات نشاطه، تؤثر تأثيرًا كبيرًا في مدى سلوك الخدش”.
وكشفت الدراسة أن المنازل التي بها أطفال غالبًا ما تشهد مستويات أعلى من الخدش، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التوتر أو التحفيز الزائد الذي قد يتسبب فيه الأطفال من دون قصد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القطط التي توصف بأنها عدوانية أو متمردة تكون أكثر عرضة للخدش المفرط، ويسهم ارتفاع مستويات اللعب والنشاط الليلي في هذا السلوك، ما يشير إلى أن القطط النشطة أو المفرطة التحفيز قد تلجأ إلى الخدش بوصفه وسيلةً لإطلاق الطاقة أو التعامل مع التوتر.
ولمعالجة هذه المشكلة، أوصى الباحثون بتوفير منافذ مناسبة لسلوك الخدش لدى القطط، وقال العلماء: من خلال تقديم أماكن اختباء آمنة، ونقاط وقوف مرتفعة للمراقبة، وفرص لعب كافية يمكن أن يساعد على تقليل التوتر، وإشراك القطط في أنشطة بناءة أكثر.
وأضافت الدراسة أن فهم الدوافع العاطفية وراء سلوك الخدش لدى القطط أساسي للتعامل مع المشكلة تعاملًا فاعلًا.