حرية – (20\3\2021)
أكدت وزارة الصحة والبيئة، السبت، أن قرار تخفيف الحظر الصحي جاء تلبية لاحتياجات إنسانية واقتصادية وليس مرتبطا بالموقف الوبائي الحالي.
وقالت الوزارة في بيان تلقت – حرية – نسخة منه، (20 آذار 2021) إنها ” التزمت في انتهاج سياسة التواصل والشفافية مع الرأي العام في العراق منذ بدء أزمة جائحة كورونا ولحد الآن”.
ونوهت إلى أن ” قرار تخفيف الحظر الصحي وفتح المطاعم والمولات والمقاهي ليس مرتبطا بالموقف الوبائي الحالي بل جاء تلبيةً لاحتياجات إنسانية واقتصادية ولتخفيف معاناة ذوي الدخل المحدود من المجتمع، مع التأكيد على أن تخفيف الحظر يستوجب تطبيق الإجراءات الوقائية بشكل صارم لضمان عدم انتقال العدوى في تلك المرافق وكسر سلسلة انتقال الوباء”.
وأكدت الوزارة “توجيه الفرق الصحية لمتابعة هذه المرافق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وإغلاق المخالف منها”.
ونبهت الوزارة إلى “خطورة الموقف الوبائي الحالي حيث استمرت نسب الإصابات بالتصاعد بشكل مثير للقلق، حيث كان معدل الإصابات في الأيام الأخيرة أكثر من ٥٠٠٠ إصابة مرضية يوميا وهو أعلى معدل يسجله العراق منذ بدء الجائحة، والذي يؤكد ما أعلنا عنه في البيانات السابقة والمتكررة من الإشارة إلى خطورة الموجة الثانية و كونها أقسى من الموجة الأولى”.
ولفت بيان الصحة إلى أن “استمرار ارتفاع عدد الإصابات بهذا الشكل، سيشكل خطرا كبيرا على النظام الصحي وخاصة عندما تصبح المؤسسات الصحية غير قادرة على استيعاب الإصابات الشديدة والحرجة مما يؤدي إلى زيادة أعداد الوفيات نتيجةً ذلك لا سامح الله، ويؤسفنا الإشارة إلى ارتفاع نسب الوفيات في اغلب المحافظات بسبب تأخر المرضى في مراجعة المستشفيات، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية وصعوبة علاجها”.
وأشار البيان إلى أن “الإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الصحية إلى أن ٥٠٪ من الوفيات الناتجة عن جائحة كورونا تحدث خلال فترة لا تتجاوز ٤٨ ساعة من دخول المستشفى”.
وحذرت الوزارة من “خطورة استمرار التدهور بالموقف الوبائي بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل اغلب المواطنين والاستهانة بتطبيق الحظر وخاصة في المناطق الشعبية والريفية و أطراف المدن في مختلف المحافظات كما رصدت فرقنا الصحية الرقابية على الرغم من اتخاذ الكثير من الإجراءات القانونية بحق المخالفين كالغرامات وغلق المحلات والمطاعم”.
ودعا بيان الصحة “المواطنين كافة إلى الانتباه لخطورة الوضع الوبائي والتوقف عن الاستهانة بالإجراءات الوقائية وعدم التقيد بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وخاصة المتعلقة بمنع التجمعات كافة وتحقيق التباعد الجسدي وارتداء الكمامة”.
كما أوعزت لـ”المحافظين والجهات الأمنية ومؤسسات الدولة كافة لمتابعة تنفيذ قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والمتعلقة بتنفيذ الحظر بالشكل الذي يحقق التباعد الجسدي ومنع التجمعات البشرية بكافة أشكالها وخاصة مجالس العزاء والأفراح التي لوحظ عودتها في الآونة الأخيرة بشكل واسع، وكذلك التركيز على ارتداء الكمامة و توفير المعقمات في كافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمرافق الاجتماعية واتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بحق المخالفين”. مؤكدة “دعوتها لكل القنوات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية في حث المواطنين على تطبيق الاجراءات الوقائية وعدم الاستهانة بها واحترام التعليمات الصادرة عن الجهات الصحية المخولة”.
وختم بيان الصحة بتوجيه الشكر إلى ” ملاكات الجيش الابيض وهم يقارعون هذا الوباء ويقدمون الخدمات الصحية للمرضى في جميع مستشفيات العراق ويتحدون الموت الخطر والصعاب لخدمة بلدهم، والشكر موصول لكل الجهات الساندة لجهود وزارة الصحة من الوزارات ومؤسسات الدولة والقنوات الاعلامية والجهات الامنية وغيرها”.