حرية – (26/8/2024)
ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن “وثائق أميركية” كشفت أن السلطات الروسية “استولت على أكثر من 100 مليون دولار من شركة غوغل”، وذلك بهدف “تمويل الأجندات الدعائية” الداعمة لغزو قوات الكرملين لأوكرانيا.
وأظهرت الوثائق أن محضرين قضائيين أخذوا الأموال من الحسابات المصرفية الروسية التابعة لشركة التكنولوجيا العملاقة عام 2022، مما دفع وحدتها في البلاد إلى إعلان الإفلاس.
وكانت شركة غوغل في روسيا أعلنت إفلاسها في ذلك العام، قائلة إن الكرملين استولى على أموالها، دون أن تحدد وقتها المبلغ الذي جرى الاستيلاء عليه.
وقد جرى منح الأموال المصادرة إلى قنوات تابعة لموسكو، بما فيها قنوات (روسيا اليوم) الناطقة بلغات عدة، وقناة (تسارغراد) التي تقدم خدمات دعاية داعمة لحرب الكرملين في أوكرانيا.
ووفقا للوثائق، فإن المحضرين استولوا على الحساب المصرفي للشركة بعد أن قضت محكمة في موسكو بضرورة دفع تعويضات لقناة “تسارغراد” التي يملكها المليادرير الروسي، كونستانتين مالوفيف، الذي فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات عليه عام 2014.
وقالت المحاكم الروسية إن غوغل يجب أن تدفع للقنوات التلفزيونية مبالغ ضخمة كتعويض عن إزالتها من موقع “يوتيوب”، وحذف حساباتها على غوغل.
والأسبوع الماضي، رفعت شركة غوغل دعاوى قضائية ضد قنوات “روسيا اليوم” وقناة “تسارغراد” ومحطة “إن إف بي تي”، أمام محاكم أميركية وبريطانية.
وتسعى غوغل إلى الحصول على حكم بمنع القنوات من ملاحقة أصولها في ولايات قضائية أجنبية مثل جنوب أفريقيا وتركيا وصربيا.
وفي وثائق المحكمة، قالت غوغل: “استولى المحضرون على أكثر من 100 مليون دولار من أصول (غوغل روسيا)، على الرغم من أن المبلغ المستحق بموجب الحكم في ذلك الوقت كان أقل من 12.5 مليون دولار (مليار روبل)”.