حرية – (28/8/2024)
أعلن ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في منظمة الحج والزيارة، اليوم الأربعاء (28 آب 2024)، عن ارتفاع عدد وفيات عدد الإيرانيين الذين شاركوا في مراسم زيارة الأربعين بالعراق والتي صادفت الأحد الماضي.
وقال عبد الفتاح نواب في تصريح لوكالة أنباء “جوان” الإيرانية، إنه “سجلنا وفاة 78 زائراً إيرانياً في العراق خلال مراسم زيارة الأربعين”.
كما أعلن أن عدد الزوار المسجلين في نظام سماح الإلكتروني بلغ 3 ملايين و57 ألفاً و818 شخصاً، وأن عدد الذين أكدوا تسجيلهم بدفع أقساط التأمين يبلغ 2 مليون و942 ألفاً و305 أشخاص.
وبين نواب إنه “تم الإعلان عن عدد الوفيات في موسم زيارة الأربعين لهذا العام 78 شخصًا، 13 منهم ليس لديهم تأمين”.
وأوضح المسؤول الإيراني “أن أكثر من 51% من الحجاج اختاروا الباقة الأولى من التأمين وهي دفع كامل المبلغ في حال تعرضهم لحادث في مراسم زيارة الأربعين، وأكثر من 44% الباقة الثالثة (ربع الدية)، وأقل من 4% الباقة الثانية لشركة التأمين (نصف الدية)”.
سبب حوادث السير جراء عودة الزوار
وفي سياق متصل، قال مدير عام مكتب السلامة والمرور في هيئة النقل البري الإيراني فرهاد مهرياري، إن السبب الرئيسي لحوادث الحافلات الداخلية في إيران التي تقل زوار كربلاء هو التعب والنعاس لدى السائقين، وفي الحافلات الأجنبية الخلل الفني للحافلة.
وفي الأيام الأخيرة انتشرت في البلاد أخبار عن حوادث باصات زوار كربلاء، وفي بعض هذه الحوادث توفي بعض الزوار وأصيب آخرون وتم إرسالهم إلى المراكز الطبية.
وبحسب الجهات المعنية، فإن بعض هذه الحوادث ناجمة عن عيوب فنية في الحافلات التي تقل الزوار، وبعضها يتعلق بإرهاق السائقين بحسب “مهرياري”.
وقال لوكالة أنباء “إيسنا”، إنه “منذ وقت ليس ببعيد أن مراقبة الأوضاع الفنية للحافلات الأجنبية التي تدخل البلاد هي مسؤولية الشركة المرسلة من الأصل وليس لها علاقة بمنظمة الطرق، ووفقا للقانون، فإن منظمة الطرق في البلاد لديها فقط رخصة مرور لهذه الحافلة لتحديد مسار المرور المسموح به”.
وبين فرهاد مهرياري أن عدد حوادث الحافلات التي تعرض لها الزوار في كربلاء هذا العام كان أقل من العام الماضي، منوهاً “لقد حدث في داخل إيران عدد من الحوادث للزوار العائدين بسبب الخلل الفني في هذه المركبات والذي كان يجب فحصها من قبل الشركة المرسلة قبل بدء رحلة الحافلة”.
وأضاف: بالنسبة للحافلات الإيرانية فإن أغلب الحوادث كان سببها تعب ونعاس السائقين ولا علاقة لها بالخلل الفني في الحافلة.
وصرح مدير عام مكتب السلامة والمرور بمؤسسة النقل البري: ساعات العمل وساعات الراحة للسائقين معروفة ويجب على شركات النقل أن يكون لديها الإدارة اللازمة لضمان حصول السائقين على قسط كافٍ من الراحة، وللأسف بعضهم يفشل في هذا الصدد.
ومضى يقول: كما قامت إدارة الطرق بتركيب أماكن للاستراحة في المحطات ويجب على السائقين الراحة بعد عدة ساعات من القيادة.
وقال: إن أسطول حافلاتنا لا يوجد به أي عيوب فنية ويتم إجراء الضوابط اللازمة في هذا القسم. كما تم تزويد المديرين الفنيين للشركات بنظام لإجراء الفحوصات اللازمة قبل انطلاق المركبات.
وفي النهاية قال مدير عام مكتب السلامة والمرور بمؤسسة النقل البري: إن السائق المتعب والنعاس لا يستطيع التصرف في الوقت المناسب عند مواجهة الأخطار المحتملة أثناء القيادة، ويتعرض لحادث أو حادث لا يمكن إصلاحه في بعض الأحيان.