حرية – (28/8/2024)
يوسف القبلان
الباحث الذي يستند على الموضوعية ويلتزم بالمصداقية ويحاول دراسة المجتمعات لا يستخدم أسلوب الانتقائية لحالات فردية ثم يصدر من خلالها حكما على المجتمع كله.
من يفعل ذلك إما أنه لا يملك مؤهلات البحث أو يخضع لضغوط لتحقيق أهداف سياسية أو تجارية أو بهدف الإساءة للمجتمع ككل.
فيلم (حياة الماعز) هو من النوع الذي يصنف في خانات عدة منها الجهل والحقد والابتزاز والتجارة والأهداف التي تقف خلفها جهات خفية تتعمد الإساءة للمملكة وشعبها أو تتعمد الإساءة للإسلام.
المملكة العربية السعودية هي بلد التسامح والسلام ومحاربة العنصرية، هذه حقيقة موثقة تدعمها الأفعال وليس الأقوال.
العلاقات العمالية في المملكة يحكمها النظام، أما الجانب الإنساني فالمجتمع السعودي حافل بقصص إنسانية بين صاحب العمل والعمالة، قصص موثقة عن عائلات وأبناء عائلات تعاملوا مع العمالة المنزلية بحب وتقدير مادي ومعنوي وتعامل إنساني تجعل العمالة جزءا من العائلة، وفي هذا تفاصيل كثيرة يمكن الرجوع إليها لمن ينشد الحقيقة، أما الحالات الفردية فهي حالات شاذة يحكمها النظام وليس من المنطق العلمي والأخلاقي الحكم على أي مجتمع من خلالها ومثل هذه الحالات الفردية المخالفة للنظام موجوده في كافة المجتمعات فلا يوجد مجتمع مثالي وهذه حقيقة بديهية. المملكة فيها ملايين من المقيمين من جنسيات مختلفة يعملون في مجالات متنوعة في إطار نظام واضح وإجراءات متطورة تضمن حقوق العاملين وأصحاب الأعمال مع توفير بيئة عمل آمنه وصحية، وحقوق أخرى كثيرة يتضمنها نظام العمل السعودي متوفرة لمن ينشد الحقيقة ويملك الروح العلمية وأخلاقيات المهنة الإعلامية.
المملكة العربية السعودية هي مملكة الإنسانية التي يمتد دعمها الإنساني والإغاثي خارج المملكة بدون تمييز، هذه سياسة ثابتة ذات أهداف إنسانية يتجاهلها أصحاب الأهداف الخفية الذين يلجؤون للإثارة والتجارة على حساب الحقيقة، لا ينظرون للصورة العامة الجميلة والإنجازات في كافة المجالات والنهضة والتطور والمواقف التي تترجم القيم الأخلاقية إلى واقع، أصحاب تلك الأهداف الخفية يبحثون بالمجهر عن خطأ فردي يحدث في كل المجتمعات فيفرحون به ويضخمونه ويحولونه إلى كتب أو أفلام بواسطة قنوات مهمتها في الحياة تشويه سمعة المملكة وشيطنتها، هذا أسلوب مكشوف وسطحي وأهدافه مفضوحة يمكن أن نطلق عليه مسمى (فن الشيطنة والابتزاز) وهو أسلوب ليس له أي تأثير على مكانة المملكة ومواقفها الثابتة والقيم التي تؤمن بها.
المملكة بلد تتحدث منجزاته عن نفسها، لا يبحث عن الدعاية والإعلام ولو أعلن للعالم بأي وسيلة عن منجزاته في المجال الإنساني فقط داخل وخارج المملكة والخدمات الإنسانية التي تشمل المواطنين والمقيمين لشعر ممارسو الشيطنة والابتزاز بالخجل وانتهت مهمتهم بالفشل.§