حرية – (29/8/2024)
أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة عن ارتفاع حصيلة قتلى العملية الإسرائيلية الموسعة، التي دخلت يومها الثاني، إلى 18، فضلا عن سقوط أكثر من 30 جريحا.
وبحسب وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم طولكرم فجر يوم الخميس وداهمت عشرات المنازل فيه، كما أخضعت عدداً كبيراً من المواطنين للتحقيق، تزامناً مع حصارها لمخيم نور شمس الذي أغلقت كافة مداخله واقتحمت منازله.
وأضافت وفا أن “قوات الاحتلال أطلقت قذائف أنيرجا تجاه أحد المنازل، ما تسبب في اشتعال النيران فيه، ولم يعرف إن كان هناك إصابات في صفوف المواطنين، بسبب الحصار المشدد ومنع الإسعاف من دخول المخيم”.
ولفتت الوكالة إلى أن “قوات الاحتلال تطلق النار بشكل عشوائي تجاه كل ما يتحرك في المخيم وتحديداً في حارة مربعة حنون، في الوقت الذي تواصل فيه نشر آلياتها في شوارع المدينة ومحاصرة مستشفيي الشهيد ثابت الحكومي والإسراء التخصصي”.
استمرار الاشتباكات في مخيمات نور شمس وجنين والفارعة
هذا فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل “خمسة إرهابيين كانوا مختبئين في مسجد” يوم الخميس في مخيم نور شمس بعدما أفاد عن “قتل” 9 فلسطينيين الأربعاء في الضفة الغربية.
وفي جنين أيضا، لاتزال الاشتباكات مستمرة صباح الخميس تزامنا مع العمليات الجارية في مخيمي طولكرم ونور شمس، بينما أفادت مصادر لفرانس برس عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة في طوباس حيث قُتل عدد من الفلسطينيين الأربعاء.
وانقطعت خدمات الاتصال الثابت والإنترنت وخدمة المكالمات الخليوية في محافظة جنين، وفقا لشركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، وذلك “بعد تضرر المسارات الرئيسية والاحتياطية نتيجة العدوان”. وأكدت الشركة أن “طواقمها تعمل على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن”.
ودفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من القوات إلى جنين ومخيمها وأحكم حصار طولكرم ومخيم نور شمس، في وقت نفذت قوات إضافية عملية عسكرية في مخيم بلاطة قضاء نابلس.
وبحسب ما أوضح الجيش الإسرائيلي، فإن العملية في الضفة الغربية تهدف إلى “منع تنفيذ عمليات إرهابية انطلاقاً من الضفة الغربية” كما حصل في وقت سابق من آب/ أغسطس الحالي عندما تبنّت حركة حماس هجوما انتحارياً في تل أبيب “بعبوة ناسفة مصنّعة محلياً”، تقول صحيفة “يسرائيل هيوم”.
لكن يرى مراقبون ومحللون أن عملية الضفة الغربية إنما هي امتداد لعملية غزة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.