حرية ـ (3/9/2024)
اغتال مسلحون مجهولون المسؤول السابق في خفر السواحل في ليبيا عبدالرحمن ميلاد المكنّى بالـ “بيدجا”، والذي ذاع صيته لكونه أحد كبار مهرّبي البشر، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأوضحت مصادر رسمية أن ميلاد (34 سنة) اغتيل في مكمن نصبه له مسلحون مجهولون في الصياد على مسافة 25 كيلومتراً غرب طرابلس، قرب قاعدة جنزور البحرية التي كان يتولى قيادتها.
وأظهرت صور تم تداولها على شبكات التواصل سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون إلى جانب الطريق وقد اخترقتها رصاصات عدة، مع جثة رجل في داخلها، فيما لم تحدد المصادر الليبية أية دوافع خلف عملية الاغتيال.
لم تحدد المصادر الليبية أية دوافع خلف عملية الاغتيال
والـ “بيدجا” شخصية مثيرة للجدل وعرف بأنه من ملوك التهريب في ليبيا، من البشر إلى المحروقات وغيرها، خصوصاً أثناء توليه قيادة خفر السواحل في مدينة الزاوية إلى الغرب من طرابلس.
وبحسب وسائل إعلام إيطالية وليبية فقد شارك ميلاد ومهربون آخرون عام 2017 خلال محادثات مع مسؤولين إيطاليين، وأسهمت في تحقيق انخفاض ملاحظ في عدد رحلات القوارب التي تقل مهاجرين من السواحل الليبية نحو ايطاليا.
وأوقفته السلطات الليبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 قبل الإفراج عنه في أبريل (نيسان) 2021، وقد صدرت بحقه مذكرة توقيف عن الإنتربول بطلب من لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي الذي فرض في يونيو (حزيران) 2018 عقوبات على ستة زعماء لشبكات لتهريب المهاجرين في ليبيا.
وشدد عضو المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي على أن “أيادي الغدر” التي نفذت الاغتيال “لن تفلت من العقاب”.
وطلب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري القضاء بـ “الكشف عن المتورطين وتقديمهم للعدالة”.
وفي ظل الانقسام والفوضى اللذين تعانيهما منذ إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011، باتت ليبيا معبراً مهماً للمهاجرين الفارين من نزاعات تشهدها دول الشرق الأوسط وأفريقيا.