حرية ـ (16/9/2024)
قال راين ويسلي روث المشتبه فيه بما بدا أنها محاولة لاغتيال المرشح الرئاسي الأميركي الجمهوري دونالد ترمب أمس الأحد، لإحدى الصحف في 2022، إنه أقام في كييف خلال صيف ذلك العام لتشجيع الناس على القتال من أجل أوكرانيا.
ونقلت شبكتا “سي أن أن” و”فوكس نيوز” وصحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولي إنفاذ قانون لم تذكرهم بالاسم قولهم، إن روث (58 سنة) من هاواي هو المشتبه فيه بالواقعة، وأحجم مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) عن التعليق، ولم يتسن لـ”رويترز” التحقق من هويته بصورة مستقلة.
وقال روث في مقابلة نشرتها صحيفة “نيوزويك رومانيا” في يونيو (حزيران) 2022، “كثير من الصراعات الأخرى رمادية، لكن بالتأكيد هذا الصراع أبيض وأسود، هذا أمر يتعلق بالخير ضد الشر”، وتشير تعليقاته إلى أنه كان بكييف في ذلك الوقت.
بعد مرور نحو أربعة أشهر على شن روسيا حرباً ضد أوكرانيا، قال روث، إنه يرى أن الحرب وصلت إلى مرحلة حرجة، ودعا إلى مزيد من الدعم الدولي.
وعندما سئل عما كان يفعله في أوكرانيا، قال روث، إن هدفه في البداية كان القتال، لكنه تحول إلى مناصرة قضية أوكرانيا وحشد تأييد آخرين لها بعد عدم قبوله بسبب سنه وافتقاره الخبرة العسكرية.
وقال روث، “إذا لم ترسل الحكومات جيوشها الرسمية، فعلينا نحن المدنيين أن نحمل الشعلة ونقوم بذلك، معنا هنا بعض الأشخاص الرائعين لكن عددهم قليل للغاية بالنسبة للعدد الذي يجب أن يكون هنا”.
ولم يتسن للوكالة التحقق من صحة ما ذكره روث بصورة مستقلة.
ويقاتل المئات من غير الأوكرانيين في مواجهة القوات الروسية في أوكرانيا، كما لعب آخرون دوراً في محاولة تجنيدهم.
جهود التجنيد
قال “الفيلق الدولي”، وهو وحدة تابعة للقوات البرية بالجيش الأوكراني يخدم بها عدد من المتطوعين الأجانب، إنه لا تربطه أي صلة بروث.
وأضافت المجموعة، “نود أن نوضح أن راين ويسلي روث لم يكن قط جزءاً من (الفيلق الدولي) أو تابعاً له أو مرتبطاً به بأي صورة من الصور، أي ادعاءات أو إشارات إلى خلاف ذلك غير دقيقة بالمرة”.
وقال روث لموقع “سيمافور” الإخباري في مارس (آذار) 2023، إنه كان يحاول تجنيد مقاتلين أفغان دربتهم الولايات المتحدة للقتال مع أوكرانيا ضد روسيا، لكن وزارة الدفاع في كييف لم توافق على إصدار تأشيرات لهم.
وقال مصدر رسمي في كييف، إن السلطات تنظر في ما إذا كان له أي دور في أوكرانيا، ولم ترد وزارة الدفاع حتى الآن على طلب للتعليق، على ما ذكره روث.
وعرف موقع “سيمافور” روث في المقال على أنه رئيس منظمة اسمها “المركز الدولي للمتطوعين” تساعد الأجانب الراغبين في دعم أوكرانيا من خلال الوسائل العسكرية والإنسانية.
وتواصلت “رويترز” مع منظمة إغاثة أوكرانية تحمل نفس الاسم، وقال مؤسسها إيان نيتوبسكي، إن روث ليس له أي صلة بمنظمته غير الحكومية، وأضاف أنه قد تكون هناك منظمة أو مجموعة أخرى غير مسجلة تستخدم الاسم ذاته.
واحتوت حسابات شخصية على وسائل للتواصل الاجتماعي تحمل اسم “روث” على منشورات دعم واضح لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنها أجرت مقابلة مع روث العام الماضي في إطار مقال عن الأميركيين الذين يتطوعون لمساعدة المجهود الحربي لأوكرانيا.
وقال للصحيفة، إنه سافر إلى أوكرانيا وقضى فيها أشهر عدة في 2022 وكان يحاول تجنيد بعض الجنود الأفغان ممن فروا من حكم حركة “طالبان” في بلادهم للقتال في أوكرانيا.
تعليق روسي
من جهة أخرى، قال الكرملين اليوم الإثنين، إن ما قيل عن أن المشتبه في أنه حاول اغتيال ترمب له صلات بأوكرانيا يظهر أن “اللعب بالنار” له تبعات وعواقب.
ولدى سؤاله عما وصفها مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي بأنها محاولة في ما يبدو لاغتيال ترمب قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، “ليس نحن من يجب علينا التفكير في ذلك، بل أجهزة الاستخبارات الأميركية، على أي حال اللعب بالنار له عواقب”.
وبدا أن التعليق يشير إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا ضد روسيا.