حرية ـ (26/9/2024)
المياه والأرض والسماء والناس والحيوانات، محور العرض الضوئي للفنان جيفري جيبسون بعنوان “الأرواح تضحك”، الذي يقام في الهواء الطلق فوق الجسور الأميركية، وداخل منظمة “Brooklyn arts Pioneer”.
يتناول العرض موضوع الأرض ككيان حيّ، له ذكريات عميقة الجذور، تحاكي البشر في عبارات مثل: “من فضلك اعتني بي”، “لقد كنت هنا دائماً” “نحن نتنفس الهواء نفسه”.
هذا المشروع الفني الذي انطلق الاثنين، يأتي بالتزامن مع أسبوع المناخ السنوي في مدينة نيويورك، ويتألف من مقاطع مأخوذة من فيلم الرسوم المتحركة الصامت “الأرواح تضحك” (2021)، ومدته 11 دقيقة، للمصمّم الجرافيكي زاك رايش.
وقال جيبسون لموقع “Hyperallergic” الفني: “إن الأمر بمجمله يتعلق برؤية الحياة من حولنا، بالتساوي مع الطريقة التي ننظر بها إلى حياتنا، أو إلى الأشخاص الذين يحبوننا”.
أضاف: “مع كل الدمار الذي ألحقناه بالأرض، لا تزال الأرض توفر لنا الغذاء.. كان هدفي الحقيقي أن أجعل الناس يعترفون بذلك، ويتفاعلون مع العمل”.
وأوضح الفنان كيف أنه من خلال التعاون مع المصمّم زاك رايش في الرسوم المتحركة، أراد إنشاء نوع من “نبضات القلب” التي تكون “مغرية ومهدئة” للمشاهدين.
واعتبر أنه من الصعب “حثّ الناس على النظر إلى الأعمال الفنية بطريقة مشابهة، لذلك تعمّدت إقامته على جسر بروكلين، وأعتقد أن الجمع بين ضخامة العمل واللون والإسقاطات وأجواء الليل، تمنح الناس نوعاً مختلفاً من اختبار الفن”.
ولفت جيبسون إلى أنه على الجسر، “لم تكن هناك نقطة مراقبة للوقوف لفترة كافية ومشاهدة الأمر برمته “، مشيراً إلى كيفية رؤية العرض الأولي من سيارات المارّة، “بينما يمكن للمشاة هذه المرّة مشاهدة العمل من موقع ثابت، والحصول على فهم أفضل للعمل”.
سيسافر عرض “الأرواح تضحك” (2024) إلى مركز “مؤسسة فورد للعدالة الاجتماعية”، وساحة “غراند آرمي”، وفي الوقت نفسه، سيتمكن الجمهور من العثور على عروض ليلية على جسر مانهاتن تستمر حتى العاشرة ليلاً.
كما يتم عرض العمل كعلامات رقمية، على لوحة إعلانية كبيرة في “استاد سيتي فيلد” في كوينز، وعلى الأكشاك الإلكترونية في أتلانتا، وكليفلاند، وبالتيمور، وميامي، وهيوستن، وسينسيناتي، وديترويت، وكولومبوس، وتامبا.
العمل الفني هو أول مشروع لجيبسون في نيويورك منذ مشاركته في بينالي البندقية الأخير، وهو أصبح أوّل فنان منفرد من السكان الأصليين يمثّل الولايات المتحدة في البينالي.