حرية ـ (30/9/2024)
بينما تتنافس الولايات المتحدة والصين على كل شيء من التكنولوجيا إلى القوة العسكرية، ظهرت شركة فورد موتور كأكثر الشركات الأميركية عرضة للخطر من المواجهة المحتدمة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقاً لـ “Strategy Risks”، متغلبة على شركات مثل “أبل”، و”تسلا”.
احتلّت فورد المرتبة الأولى بين 250 من أكبر الشركات الأميركية المدرجة بدرجة تعرض إجمالية تبلغ 69 من أصل 100 نقطة، وفقاً لأحدث مؤشر نشرته شركة الاستشارات التي تتخذ من نيويورك مقراً لها والتي تساعد الشركات على تخفيف تعرضها للصين. وتعادلت شركة أبل وشركة صناعة مكيفات الهواء “كارير غلوبال” في المركز الثاني برصيد 65 نقطة لكل منهما، بينما جاءت شركتا تسلا، وكوكاكولا، في المركز الثالث برصيد 63 نقطة.
وزاد تعرض شركة فورد بمقدار 20 نقطة عن عام 2022، حيث بلغت درجتها الحالية أكثر من ضعف متوسط التصنيف البالغ 34 نقطة، وفقاً لشركة Strategy Risks، بحسب ما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية Business”.
أخذت التصنيفات في الاعتبار إيرادات الشركات في الصين، والشراكات مع الشركات الصينية والدولة، والمخاطر المتعلقة بالعمل وحقوق الإنسان وسلاسل التوريد، وكذلك عدم الكشف عن تقييمها الخاص للمخاطر في تلك المنطقة الجغرافية.
ورفضت شركة فورد التعليق على التصنيفات بشكل خاص، مشيرة إلى نقص التفاصيل.
وقالت الشركة في بيان “نظراً لعدم وجود رؤى لدينا حول المنهجيات أو كيفية إجراء هذه التصنيفات، ولدينا أسئلة كبيرة حول صحة التصنيف، فليس لدينا ما نساهم به في القصة”.
فورد، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، هي المالك المشارك لما لا يقل عن 7 مشاريع مشتركة تسيطر عليها الدولة في الصين ولديها ما لا يقل عن 4 مشاريع مشتركة متأثرة بالدولة اعتباراً من ديسمبر 2023، وفقاً لشركة Strategy Risks. فيما قالت فورد إنها تمتلك 3 مشاريع مشتركة في الصين.
وقالت شركة Strategy Risks إن المؤشر لا يقيس “التواجد في الصين” أو “حصة السوق في الصين”، ولكنه يقيس “التعرض للصين” ومدى تشابك فورد مع الصين، ومدى تعرضها لمخاطر الصين.
تواجه الشركات الأميركية التي لها وجود في الصين بشكل عام مخاطر متزايدة وسط تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقد تؤدي العلاقات المتوترة بشكل متزايد بين البلدين بشأن مسائل تتراوح من التجارة إلى الجغرافيا السياسية إلى ارتفاع أسعار السلع، حيث تحاول واشنطن قطع الصين عن سلاسل توريد التكنولوجيا والأدوية. وفي الوقت نفسه، قد ترد بكين بإجراءات انتقامية تستهدف الشركات الأميركية.
ورغم تصدر فورد للنتيجة الإجمالية، فقد سجلت كل من كارير وتسلا 20 نقطة – ضعف ما سجلته فورد – على مقياس أساسيات الأعمال، الذي يتتبع الإيرادات في الصين، حسبما ذكرت شركة “ستراتيجي ريسكس”، من دون مشاركة المزيد من التفاصيل.
وكانت شركة فورد قد حددت في السابق شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية كمنافسين رئيسيين لها، حيث قال الرئيس التنفيذي جيم فارلي في وقت سابق من هذا العام إن الشركة تخطط لخفض التكاليف عبر عملياتها الصينية للتعافي من انخفاض المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم.
وتراجع تفاؤل الشركات الغربية وسط مخاوف متزايدة بشأن الجغرافيا السياسية والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين والأداء الاقتصادي المقلق للصين. وأظهر استطلاع أجرته غرفة التجارة الأميركية في شنغهاي العام الماضي أن 52% من الشركات الأميركية قالت إنها متفائلة قليلاً على الأقل بشأن آفاق الأعمال في الصين على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقالت شركة استراتيجي ريسكس إن شركة كراون كاسل وشركة ويلز فارغو آند كو التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو كان لديهما أقل تعرض للصين بين 250 شركة، حيث سجلت كل منهما إجمالي 9 نقاط من 100.