حرية ـ (8/10/2024)
قال الكرملين, إن روسيا تعتزم تعيين سفير جديد لها لدى الولايات المتحدة، مما يبدد التكهنات بأنه سيتم خفض العلاقات مع واشنطن مع انتهاء فترة السفير الحالي أناتولي أنتونوف.
وولد الدبلوماسي المحنك أنتونوف (69 سنة) في سيبيريا ويعمل على رأس السفارة الروسية في واشنطن منذ 2017. وقال في يوليو (تموز) الماضي، إن فترة عمله أوشكت على الانتهاء.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إنه لا يوجد على جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين موعد لاستقبال أنتونوف، لكنه أضاف أن السفير يمكنه تقديم تقارير يومية للرئيس.
ورداً على سؤال بخصوص ما إذا كانت عودة أنتونوف تشير إلى خفض العلاقات مع الولايات المتحدة، قال “لا. بالطبع سيتم تعيين سفير آخر في الوقت المناسب”.
كانت وسائل إعلام روسية رسمية أكدت أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة عاد إلى موسكو بعد انتهاء فترة عمله في واشنطن في توقيت بلغ فيه التوتر في العلاقات بين البلدين أشده منذ عقود. وذكرت وكالة “تاس” للأنباء نقلاً عن وزارة الخارجية، “السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي إيفانوفيتش أنتونوف ينهي مهمته في واشنطن ويتجه عائداً لموسكو”.
ويعرف عن أنتونوف دفاعه المستميت عن نهج الكرملين. وهو دبلوماسي مخضرم ينظر إليه باعتباره محافظاً قادراً على التوصل إلى تسويات. ولم يعرف بعد من الذي سيخلف أنتونوف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. وأظهرت مواقفه حيال حرب روسيا في أوكرانيا تأييداً راسخاً لقرارات الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال أنتونوف في تعليق على سيطرة القوات الروسية على بلدة فوليدار الأوكرانية في منشور أرسله على تطبيق “تيليغرام”، “من الواضح لنا أن العدو سيهزم والنصر سيكون حليف روسيا”.
كما شغل من قبل منصب نائب وزير الدفاع خلال فترة ضمت فيها روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وكان مدرجاً على قوائم العقوبات الأوروبية عندما عينه بوتين سفيراً لروسيا لدى الولايات المتحدة.
وتسببت الحرب الروسية – الأوكرانية التي بدأت في 2022 في أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.
وتصف روسيا حربها ضد أوكرانيا بأنها عملية عسكرية خاصة، وتتهم واشنطن وشركاءها في حلف شمال الأطلسي بشن حرب بجميع الوسائل في أوكرانيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون، إن الحرب الروسية محاولة استعمارية غير مبررة للاستيلاء على الأراضي.