حرية ـ (12/10/2024)
يراهن فيلم “ذي أبرنتيس” الذي بدأ عرضه في دور السينما الأميركية، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، على حال الاستقطاب في الولايات المتحدة، لجذب الجمهور إلى مشاهدته، إذ يتناول بدايات مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب.
وهدد محامو ترمب بمقاضاة الفيلم الذي يركز على حقبة السبعينيات والثمانينيات من سيرة ترمب، إذ يظهر في أحد المشاهد وهو يغتصب زوجته الأولى.
ولم يشأ أي من استوديوهات هوليوود الكبرى المجازفة بتوزيع الفيلم الذي تتولى طرحه في 1700 صالة سينما في أميركا الشمالية استوديوهات “برياركليف إنترتاينمنت” المستقلة.
ترمب رفقة زوجته الراحلة إيفانا
وقال المنتج التنفيذي للفيلم جيمس شاني خلال العرض التمهيدي له في نيويورك هذا الأسبوع إن طرحه “كان صعباً جداً”. أما مخرجه الدنماركي الإيراني علي عباسي فرأى أن من اللافت “أن يجد الناس هذا الفيلم مثيراً للجدل”.
وأضاف وإلى جانبه الممثلان سيباستيان ستان وجيريمي سترونغ “فكروا… نحن نتحدث عن شخص دين بالاعتداء الجنسي”. واستأنف ترمب أمام القضاء المدني هذه الإدانة.
وفي أحد أكثر المشاهد إثارة للجدل، يظهر دونالد ترمب وهو يغتصب زوجته الأولى إيفانا، بعدما سخرت منه لكونه أصبح أكثر بدانة وصلعاً. وكانت إيفانا التي توفيت عام 2022 اتهمت زوجها بالاغتصاب أثناء دعوى الطلاق لكنها عادت وسحبت هذا الاتهام.
وقال المحلل في شؤون وسائل الإعلام بول ديرغارابيديان إن الجدل يمكن أن يجذب الانتباه. غير أن هذا المحلل في “كومسكور” أضاف “لكن كيفية ترجمة ذلك إلى رغبة في مشاهدة الفيلم أمر مختلف تماماً”.
وتوقع ألا تكون صدارة ترتيب الأفلام الأعلى دخلاً على شباك التذاكر هذا الأسبوع من نصيب “ذي أبرنتيس” الذي استوحي عنوانه من برنامج تلفزيوني كان ترمب يقدمه، لكنه رأى أنه قد يفيد من السياق العام، تماماً كفيلم “ريغان” عن سيرة الرئيس السابق.
أبطال فيلم “ذي أبرنتيس” خلال مشاركتهم في مهرجان كان
يصور فيلم “ذي أبرنتيس” سنوات شباب الملياردير، ويظهر دونالد ترمب (يؤدي دوره سيباستيان ستان) بمظهر الشاب الوصولي الساذج بعض الشيء الذي يحاول إثبات نفسه في عالم العقارات والسياسة في نيويورك، قبل أن ينحرف شيئاً فشيئاً مع دخوله عالم الأعمال.
وقال مخرج الفيلم في مايو (أيار) الماضي بمناسبة عرضه في مهرجان كان السينمائي، “لا أعتقد حقاً أن الفيلم يغتال شخصية دونالد ترمب بالمعنى المجازي”. ووجه خلال مؤتمر صحافي دعوة إلى الرئيس السابق لمشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه.
واستأجرت فرق الترويج للفيلم الأربعاء طائرة رفعت لافتة في السماء فوق تجمع للحزب الجمهوري في بنسلفانيا كتب عليها “ترمب، اذهب لمشاهدة (ذي أبرنتيس) الجمعة”.