حرية ـ (17/10/2024)
التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي وصل إلى القاهرة مساء أمس الأربعاء، وهي أول زيارة من نوعها منذ أعوام في إطار جولة داخل الشرق الأوسط، وسط مخاوف من مواجهة أوسع في المنطقة مع إسرائيل.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء ركز على “التطورات الجارية في المنطقة، إذ أكد الرئيس الموقف المصري الداعي إلى عدم توسع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطرة”.
وأضاف، “أكد الرئيس في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين”.
وتتصاعد التوترات تحسباً لهجوم إسرائيلي متوقع على إيران رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وجاء ذلك في أعقاب صراع متصاعد بوتيرة سريعة بين إسرائيل و”حزب الله” المدعوم من إيران.
وتوعد قائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي إسرائيل، بضربة “موجعة” في حال هاجمت أهدافاً إيرانية. وحذر سلامي، “إن ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافاً لنا في المنطقة أو في إيران فسنوجه مجدداً ضربة موجعة لكم”.
وأتى كلام سلامي خلال مراسم تشييع الجنرال الإيراني في “الحرس الثوري” عباس نيلفوروشان الذي قتل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قضى فيها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في 27 سبتمبر (أيلول).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة “إكس” أمس، إن عراقجي يزور مصر لإجراء “محادثات مهمة مع كبار المسؤولين المصريين، التي ستعقد الخميس”.
وزار عراقجي السعودية وقطر والعراق ولبنان ضمن جولته بالمنطقة.
وكانت العلاقات بين مصر وإيران متوترة عموماً في العقود الماضية، لكن البلدين كثفا الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي مع سعي مصر لدور الوساطة.
وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى طهران في يوليو (تموز) الماضي لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.