حرية ـ (17/10/2024)
جددت الصين اليوم الخميس دعمها لـ”تسوية سياسية” للتوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعدما أعلنت بيونغ يانغ أن دستورها بات يعتبر كوريا الجنوبية “دولة معادية”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، “لطالما اعتبرنا أن حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة (الكورية) وتعزيز مسار التسوية السلمية لقضيتها، يصبان في مصلحة كل الأطراف”.
وفجرت كوريا الشمالية أول من أمس الثلاثاء أجزاء من طريق يربطها بالجنوب، بحسب سيول، في تطور جديد بالتوتر المتصاعد بين البلدين.
كذلك أعلنت اليوم أن دستورها بات يعتبر الجنوب “دولة معادية”، في أول تأكيد رسمي من بيونغ يانغ للتغييرات القانونية التي دعا إليها الزعيم كيم جونغ أون في وقت سابق من هذا العام.
وقالت بكين، الحليفة الرئيسة لكوريا الشمالية، اليوم إنها تتابع عن كثب الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية، “نأمل أيضاً في أن تعمل كل الأطراف معاً لبذل جهود بناءة في هذا الصدد”.
وأتى التصعيد الحالي فيما تتهم كوريا الشمالية سيول باستخدام مسيرات لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام على العاصمة بيونغ يانغ، وحذرت من أنها ستعتبر إرسال أية مسيرة أخرى بمثابة “إعلان حرب”.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد منذ تولي الرئيس المحافظ يون سوك يول، المؤيد لتعزيز التحالف العسكري مع الولايات المتحدة واليابان، السلطة في سيول في 2022.
ويجري الحلفاء الثلاثة بانتظام مناورات عسكرية مشتركة، تعتبرها بيونغ يانغ بمثابة تدريبات لغزو الشمال.
وحدد كيم جونغ أون الإثنين الماضي خلال ترؤسه اجتماع لكبار المسؤولين العسكريين في البلاد، خطة “تحرك عسكري فوري”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية أول من أمس.