حرية ـ (18/10/2024)
انطلقت صباح اليوم الجمعة عملية الاقتراع لانتخابات إقليم كردستان العراق، والمخصصة لأفراد الأمن ونزلاء المستشفيات والسجون، بينما يكون بعد غد الأحد يوم الاقتراع العام، في سادس انتخابات يشهدها الإقليم الذي يتمتع بحكم إداري شبه مستقل عن بغداد منذ عام 1991.
ويدلي عناصر قوات الأمن بأصواتهم في 749 محطة انتخابية موزعة في إقليم كردستان وثماني محافظات أخرى خارج الإقليم، في بغداد بجانبي الكرخ والرصافة، نينوى، ديالى، صلاح الدين، الأنبار، واسط، كركوك. وأكد رئيس مجلس المفوضين في المفوضية عمر أحمد أنّ عملية التصويت تسير بشكل جيد. وقال أحمد في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم الجمعة في أربيل، إنّ “العملية الانتخابية تسير بشكل جيد، والأجهزة المستخدمة بالاقتراع تمنع حصول أي عمليات تزوير”.
وأكد أحمد أنّ “هناك حالة لتخطي البصمة وهي نسبة ضئيلة جداً، أما باقي الناخبين وهم الأغلبية فغير مشمولين بالتخطي بتاتاً، إذ تم تحديد المشمولين بتخطي البصمة عندما تم تحديث بطاقاتهم لكون بصمات إبهامهم لا تُقرأ”، وشدد على أن “الهواتف المحمولة ممنوع إدخالها إلى مراكز الاقتراع”، داعياً “الناخبين للحفاظ على الهدوء، فلديهم الوقت الكافي للإدلاء بأصواتهم”.
ووفقاً لرئيس الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عماد جميل، فإنّ المحطات الانتخابية تستقبل أكثر من 200 ألف ناخب هذا اليوم. وبيّن جميل في تصريحات للصحافيين، اليوم الجمعة، أنّ “عملية الاقتراع التي بدأت الساعة السابعة صباحاً ستنتهي عند السادسة مساء (بتوقيت بغداد)”.
وأكد أنه “بعد انتهاء وقت الاقتراع ستتوقف الأجهزة إلكترونياً (الخاصة بالاقتراع)، ومن ثم تبدأ بعدها عمليات العد والفرز الإلكتروني بشكل سريع، وسيتم إعلان النتائج من خلال أشرطة تسلم للمراقبين داخل كل محطة، وبعدها يتم إرسال النتائج إلكترونياً إلى مركز إدخال البيانات في بغداد، لتبدأ عملية العد والفرز اليدوي لمطابقة النتائج مع النتائج الإلكترونية”.
ومن المفترض أن تجري انتخابات برلمان الإقليم بعد غد الأحد. وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، يبلغ عدد الناخبين الكلي في الإقليم 3.8 ملايين ناخب، موزعين على أربع دوائر انتخابية، هي: أربيل، السليمانية، دهوك، وحلبجة.
وينصّ قانون الانتخابات في إقليم كردستان العراق على تسمية رئيس الإقليم الجديد، وتشكيل الحكومة من قبل الكتلة التي تحصل على أكبر عدد من مقاعد البرلمان خلال الانتخابات التي تشرف عليها مفوضية الانتخابات العراقية الاتحادية في بغداد، وتراقبها بعثة الأمم المتحدة، من دون وجود التعقيدات التي تشهدها بغداد في كل انتخابات. وظهرت واضحة مشاركة غير الأكراد في هذه الانتخابات، وهم المسيحيون، وغالبيتهم من البروتستانت، إلى جانب الأرمن، والآشوريين. وتأجلت الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان أربع مرات منذ قرابة عامين بسبب الخلافات السياسية، إذ كان من المزمع إجراؤها في العام 2022.
وكانت آخر انتخابات أجريت في إقليم كردستان عام 2018 قد تمخضت عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بأغلبية مريحة، بواقع 45 مقعداً من أصل 111 مقعداً كانت تمثل مجموع مقاعد برلمان الإقليم، بينما حصل غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعداً. وتوزعت المقاعد المتبقية على حركة التغيير التي حصلت على 12 مقعداً، وثمانية مقاعد لحركة الجيل الجديد، وسبعة مقاعد للجماعة الإسلامية، بينما حصل الحزب الشيوعي الكردستاني وكتل أخرى على ما بين مقعد وخمسة مقاعد. ويبلغ عدد مقاعد برلمان الإقليم مائة مقعد، ضمنها المقاعد الخاصة بالأقليات، بواقع ثلاثة للمسيحيين واثنين للتركمان.