حرية ـ (23/10/2024)
يدعو معرض “بين الوحوش”، الذي يقام في جاليري “جيرالد بيترز” للفن المعاصر في نيويورك، إلى التفكير في الأساطير التي شكّلت تاريخ البشرية، وكيف يستمر صداها في الثقافة المعاصرة.
يتضمن المعرض “Among Monsters” لوحات ومنحوتات من الخزف والطين، ومنسوجات وأعمال على الورق، تعكس ما هو مخيف، وقوي، وتجسّد ثقافة الأسطورة، وظاهرة الوحوش عبر الزمن.
وقالت إدارة المعرض: “لطالما كانت الوحوش موضع اهتمام الأدباء والفنانين والرسامين في مختلف الأزمان، ويأتي هذا المعرض ليجمع الفنانين الذين تتناول أعمالهم المراجع الأسطورية وتعيد تفسيرها، وتجسّد هذه الشخصيات عبر الفن”.
وأوضحت أن المعرض يقدّم للمشاهدين فرصة “لاستكشاف الوحوش التي تخرج من الطين واللوحات، والتأمل في الأساطير التي لا تزال تشكل فهمنا لأنفسنا وللعالم من حولنا”.
قدّمت الأساطير تفسيرات من خلال المعتقدات الجماعية والروايات اللفظية والبصرية المشتركة. ويحافظ الفنانون المشاركون في هذا المعرض، على هذا التقليد ويطوّرونه، معتمدين على رؤيتهم الخاصة.
يشارك في المعرض عدد من الفنانين المعروفين، مثل نانيباه تشاكون، وإستير إيليا، وأنجيليكا راكيل، وجيل روشا، وبيتر روجرز، وهانك ساكس.
يقول الفنان المشهور في أعمال الطين والخزف هانك ساكس: “في عالم الخزف، غالباً ما يتبع الشكل الوظيفة، ولكن في منحوتاتي، يتبع الشكل شيئاً أعمق: العقل الباطن.
ويشرح ذلك: “جاءت هذه الوحوش كنتائج حتمية ومنطقية لعمليات تصنيع الطين التي شاركت فيها، فالطبيعة المتكررة لإنتاج السيراميك، يمكن أن تؤدي إلى ظهور أشكال مثل هذه في اللاوعي. لكن سواء كانوا وحوشاً، أو أرواحاً حامية، أو كيانات محايدة، فهم ليسوا بعيدين عن صانعهم. إنهم ببساطة ينتظرون الفرصة للتقدّم”.
بالنسبة للفنان بيتر روجرز (1933-2018)، كانت القوّة الدافعة له هي إحساسه العميق بالروحانية. على غرار أعمال وكتابات ويليام بليك، إذ سعى إلى التنوير من خلال فنه. تعكس لوحات روجرز، استكشاف الفنان للعلاقة بين العالمين الروحي والمادي.