حرية ـ (9/11/2024)
استهدفت غارات إسرائيلية صباح اليوم السبت عدداً من المواقع في ريفي حلب وإدلب بسوريا، مما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله “نحو الساعة 00:45 بعد منتصف الليل شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرقي حلب، مستهدفاً عدداً من المواقع في ريفي حلب وإدلب مما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت غارات إسرائيلية معامل للصناعات العسكرية والبحوث العلمية، التابعة لقوات النظام في مدينة السفيرة، ويوجد فيها عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني ومجموعات موالية لطهران.
وأضاف المرصد أن السويداء ودرعا وقاعدة التنف شهدت تحليقاً مكثفاً لطيران حربي مجهول قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، قبل استهداف السفيرة في ريف حلب.
والثلاثاء، طاولت غارات جوية إسرائيلية بلدة القصير وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، وفق الإعلام الرسمي السوري، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مستودعات أسلحة عائدة لـ”حزب الله”، في ثاني استهداف للمنطقة في غضون أسبوع.
كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أن سلاح الجو قصف مقر استخبارات “حزب الله” في سوريا بغارة على دمشق.
وكثفت إسرائيل عملياتها في سوريا منذ الهجوم الذي شنته حركة “حماس” عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، خصوصاً منذ التصعيد الأحدث للصراع بينها وبين “حزب الله”.
وتقول مصادر استخباراتية سورية وغربية إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي “حزب الله” والفصائل المسلحة الموالية لإيران المتمركزين في محيط ضواحي دمشق الشرقية وجنوب المدينة.
وتندد وزارة الخارجية السورية بالضربات وتصف الهجمات الإسرائيلية على المناطق المدنية بأنها “إجرامية”، وحثت أعضاء الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات سريعة “لوقف العدوان الإسرائيلي” ومحاسبة تل أبيب.
وتشن إسرائيل غارات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ أعوام، لكنها صعدت هذه العمليات منذ هجوم حركة “حماس” عليها في السابع من أكتوبر 2023.
ويتهم الجيش الإسرائيلي جماعة “حزب الله” اللبنانية بتهريب الأسلحة من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي.