حرية ـ (18/11/2024)
كشفت وسائل إعلام عربية، يوم الاثنين، عن المستهدف بالغارة الإسرائيلية في مدينة بيروت، لافتة إلى أنه “محمود ماضي” الذي يملك مع أشقائه متجر ماضي للإلكترونيات، وهو مالك الشركة التي استوردت أجهزة البيجر لعناصر حزب الله اللبناني.
ومحمود ماضي، وبالإضافة إلى انتمائه لحزب الله ومشاركته بالتخطيط والتنسيق بمعارك الجنوب الحالية، كان مسؤولا عن عمليات شراء الحزب للإلكترونيات وأجهزة الاتصال خاصة الصفقة الأخيرة لأجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي.
وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد استهدفت مركبة محمود ماضي في شارع مار الياس بقلب العاصمة اللبنانية بيروت، بالإضافة إلى استهداف مقر شركة ماضي للإلكترونيات، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم ماضي وجرح 14 شخصا، حسب معلومات وزارة الصحة اللبنانية.
وأشار صلاح منصور، وهو عنصر سابق في حزب الله، إلى المسؤوليات الحزبية التي كان يتولاها محمود ماضي، لافتا إلى أنه من قدامى المنخرطين في الحزب ويلقب بـ”الحج ماضي”، وكان على علاقة متينة مع أرفع القيادات الحزبية خاصة الجناح المالي.
كما كان مقربا أيضا من هاشم صفي الدين؛ بسبب الصفقات التي كان يؤمنها للحزب، والمتمثلة بالأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة، حيث نشط بعد حرب عام 2006 بعد توليه تمديد خطوط اتصال أرضية، بالإضافة إلى شبكة كاميرات المراقبة لاحقا.
وأكد منصور، لموقع “إرم نيوز”، أن “شركة ماضي كونها المزود الرئيسي للإلكترونيات لحزب الله هي الشركة التي فاوضت واشترت واستوردت صفقة أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي تم تفجيرها وأدت الى قتل وجرح حوالي 4000 شخص على الأقل”.
وجرى استيراد هذه الأجهزة للاستعمال المدني وليس لأهداف عسكرية، خاصة وأن الإقبال عليها كان كبيرا في الفترة الماضية، ولا سيما من قبل الكوادر الطبية والمستشفيات والعديد من الشركات الكبيرة.
وتسود حاليا حالة من التعتيم الشديد، بحسب منصور، على تاريخ محمود ماضي وأشقائه مع ميليشيا حزب الله؛ وذلك تفاديا لكشف أي معلومات قد تفضح عمليات الحزب التجارية وكيفية إدارتها، ليس فقط مع شركة ماضي بل مع جميع الشركات المتعاونة مع نشاطات الحزب.
غير أن الصفقات التي كانت تجري، تصل إلى موانئ لبنان وميناء بيروت وتعفى من الضرائب، إما عبر التلاعب بالأوراق أو من خلال إخراجها من المستودعات، بطريقة غير شرعية؛ بسبب سيطرة الحزب التامة على مرفأ بيروت.