حرية ـ (25/11/2024)
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلاً عن مصادر سياسية بأن مسودة الاتفاق مع لبنان جاهزة تقريباً وأن الطرفين أبديا التزاما بإبرامه.
وتشير التقديرات بأن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل سيحصل على الأغلبية في الكابينت الأمني والسياسي والحكومة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق مع لبنان كان جاهزاً الأسبوع الماضي لكنه تأخر “بسبب أوامر اعتقال الجنائية الدولية”.
ومن المقرر أن يجتمع الكابينت الأمني والسياسي بعد الانتهاء من صياغة الاتفاق مع لبنان قبل طرحه على الحكومة، وفقاً لصحيفة معاريف.
وأشارت التقارير في هيئة البث الإسرائيلية “كان” وموقع “واينت” وصحيفة “هآرتس”، نقلا عن مسؤولين، إلى أن الموافقة على الاقتراح لم تكن نهائية، وأن العديد من القضايا لا تزال بحاجة إلى تسوية، لكن إسرائيل وافقت على المبادئ الرئيسية للاقتراح.
ووفقا لـ “واينت”، فقد تم نقل هذا إلى لبنان.
وقال زعيم حزب الله نعيم قاسم، الأسبوع الماضي، إن الجماعة استعرضت اقتراح الهدنة وقدمت ردها وأن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
وأفادت “هآرتس” أن الاقتراح سيتضمن ثلاث مراحل: هدنة يتبعها سحب حزب الله لقواته شمال نهر الليطاني؛ وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان؛ وأخيراً مفاوضات إسرائيلية لبنانية بشأن ترسيم المناطق الحدودية المتنازع عليها.
وقالت الصحيفة إن هيئة دولية بقيادة الولايات المتحدة ستُكلف بمراقبة وقف إطلاق النار، وأن إسرائيل تتوقع تلقي رسالة من واشنطن تؤكد حقها في التصرف عسكريا إذا انتهك حزب الله شروط وقف إطلاق النار في ظل عدم وجود أي إجراء من جانب الجيش اللبناني والقوات الدولية.
وقالت هيئة البث، بشأن خطة نتنياهو لتقديم الصفقة للجمهور، إن الهدف هو تقديم الهدنة ليس كتسوية ولكن كصفقة مفيدة لإسرائيل.
من جهته أبدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير معارضته للاتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، وذلك بعد موافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من حيث المبدأ.
ووصف بن غفير عبر منشور له على موقع “إكس” الاتفاق مع لبنان بـ “خطأ كبير” مشيرا إلى أنه يجب ان تستمر الحرب حتى النصر الكامل، حسب تعبيره.
يأتي ذلك في أعقاب لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي دان شابيرو لبحث الاتفاق مع لبنان.
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس أبو صعب إن التصعيد الحالي من جانب إسرائيل هو بغية الضغط للحصول على تنازلات من لبنان، مع جدية المفاوضات حسب تعبيره.
وعبّر أبو صعب عن تفاؤل حذر، مشيرا في الوقت ذاته إلى إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار بسبب ما وصفه بصمود الميدان.
وأشار نائب رئيس مجلس النواب اللبناني أيضا إلى انتظار حذر بشأن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال أبو صعب في تصريحات له بعد انتهاء اجتماع هيئة مكتب المجلس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، إلى أن الاتفاق يُبنى على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع حدا لحرب تموز عام 2006، مع وجود آلية الإشراف على التنفيذ بمشاركة فرنسا.
في أواخر سبتمبر/أيلول، كثّفت إسرائيل هجماتها على حزب الله في لبنان، مستهدفة قيادات الجماعة بضربات جوية وعمليات عسكرية أسفرت عن مقتل عدد كبير منهم، أبرزهم زعيمها السابق حسن نصر الله.