حرية ـ (11/12/2024)
أشاد قادة الحزب الاشتراكي في فرنسا بمحادثات “مثيرة للاهتمام ولكنها غير حاسمة” أُجريت أمس الثلاثاء، مع الرئيس إيمانويل ماكرون وقادة أحزاب آخرين، إذ يسعى الرئيس إلى تعيين رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة.
وبرز الاشتراكيون بوصفهم طرفاً فاعلاً في اختيار الحكومة الجديدة بعد إطاحة حكومة ميشيل بارنييه الأسبوع الماضي، مما أثار أزمة سياسية كبيرة في فرنسا.
ويأمل ماكرون في أن يساعد الاشتراكيون رئيس الحكومة المقبل في تجنب التصويت بحجب الثقة مرة أخرى، لكنهم يريدون منه في المقابل أن يعين رئيس وزراء يسارياً.
وقال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور للصحافيين بعد مغادرة قصر الإليزيه، “كان اجتماعاً مثيراً للاهتمام لكنه غير حاسم… الكرة الآن في ملعب الرئيس”.
وقال أحد مساعدي ماكرون، إن الرئيس أبلغ رؤساء الأحزاب بأنه يأمل في تجنب حل البرلمان مرة أخرى قبل انتهاء ولايته الثانية والأخيرة في عام 2027.
ويسعى ماكرون إلى الإعلان عن حكومة جديدة خلال 48 ساعة.
ومن المقرر أن يقر مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، تشريعاً لتجديد ميزانية 2024 بعدما باءت محاولة إقرار مشروع موازنة 2025 بالفشل.
وكان ماكرون دعا، أول من أمس الإثنين، إلى “اجتماع القوى السياسية المختلفة” لوضع برنامج لتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما قالت زعيمة حزب الخضر.
وقالت مارين توندولييه بعد لقاء ماكرون في قصر الإليزيه، إن الرئيس اقترح “أسلوباً جديداً” لتشكيل حكومة جديدة.
وعيَن ماكرون المحافظ بارنييه رئيساً للوزراء إثر فشل الانتخابات المبكرة في يوليو (تموز) في ضمان أغلبية واضحة لأي كتلة.
وأطيح الأسبوع الماضي ببارنييه في تصويت على مذكرة لحجب الثقة بسبب مشروع موازنة لخفض التكاليف لعام 2025 لمعالجة العجز الكبير في فرنسا.