حرية ـ (11/1/2025)
في أول زيارة منذ 15 عاما، وصل رئيسُ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى دمشق، اليوم السبت، حيث سيجتمع مع قائد إدارة العمليات أحمد الشرع ليصبح بذلك أول رئيس حكومة يزور العاصمة السورية منذ انتهاء حكم بشار الأسد.
ووصل ميقاتي والوفد المرافق الى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، وفق ما أفاد مسؤول في المطار وكالة فرانس برس، في زيارة هي الأولى لمسؤول رسمي الى دمشق منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وبحسب المعلومات سيتباحث الطرفان في تصويب العلاقات بين البلدين وتنظيم عملية الدخول من لبنان إلى سوريا والعكس.
كما يناقش الطرفان ملف عودة النازحين السوريين، إضافة إلى فتح ملف المفقودين اللبنانيين والتقارير المتعلقة بظروف اختفائهم في السجون.
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس الحكومة اللبنانية لدمشق منذ انتهاء حكم بشار الأسد.
وتلقى ميقاتي الأسبوع الماضي دعوةً هاتفية من الشرع لزيارة سوريا.
والخميس، أدى الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليمين الدستورية، أمام البرلمان اللبناني عقب انتخابه رئيسا للبلاد في الدورة الثانية للتصويت، بعد إخفاقه في الحصول على الأصوات اللازمة في الجلسة الأولى.
وفي خطاب القسم، تعهد الرئيس اللبناني الجديد المنتخب بإقامة “علاقات جيدة مع الدولة السورية”.
ودعا عون إلى “حوار جدي مع سوريا يقوم على احترام سيادة الدولتين”، مشددا على صيانة الحدود بين سوريا ولبنان.
من جهته يسعى الشرع، بعد قيادته للإدارة الجديدة، في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد، يوم 8 ديسمبر، على أيدي فصائل مسلحة، إلى تعزيز علاقات الجوار.
وأعلن الشرع أنه يسعى إلى علاقات طيبة مع كل الجيران في محيط سوريا الجغرافي.
وفي أول زيارة لدمشق التي يتوافد إليها مسؤولون أوروبيون، التقى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الجمعة، قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.