حرية – 22/1/2025
مع استمرار الصراع في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، في مناطق مختلفة، احتدمت الاشتباكات جنوباً.
استهداف المحطات الحرارية
فقد أفادت مصادر اليوم الأربعاء، بأن الجيش يتصدى لمسيرات أطلقتها الدعم السريع لاستهداف محطة أم دباكر الحرارية لتوليد الكهرباء بولاية النيل الأبيض.
وأضافت أن الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش السوداني بولاية النيل الأبيض اعترضت مسيرات انتحارية أطلقتها قوات الدعم السريع لاستهداف محطة أم دباكر الحرارية لتوليد الكهرباء فجر اليوم.
كما أوضحت أن ضررا محدودا لحق ببعض مكونات المحطة مشيرة إلى عمل الفرق الهندسية على إصلاحه.
وهذه ليست المرة الأولى، فمنذ أسبوعين، لا تتوقف قوات الدعم السريع عن استهداف منشآت الطاقة الكهربائية في السودان، إذ ضربت السبت الماضي، عبر المسيرات محطات للكهرباء في ولايتي القضارف وسنار.
وطالت ضرباتها أيضاً محطة الشواك التحويلية للكهرباء بولاية القضارف ما أدى لتضرر محولين في المحطة إلى جانب الخط الناقل للكهرباء من سد أعالي عطبرة وستيت.
في حين تصدّت المضادات الأرضية للجيش السوداني لمسيرات حاولت استهداف المحطة التحويلية لكهرباء خزان سنار.
أتت تلك التطورات الميدانية بعدما استهدفت مسيرات الدعم السريع الأسبوع الماضي المحطة التحويلية لكهرباء سد مروي ومحطة كهرباء مدينة مروي ما أدى لانقطاع الكهرباء عن مدينة أم درمان بشكل كلي ومدينة مروي بشكل جزئي.
20 ألف قتيل
يشار إلى أنه ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
في حين تتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.