حرية – متابعة خاصة – السليمانية – باقر محمد
7-2-2025
وصل عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي اليوم الجمعة، إلى محافظة السليمانية للتضامن مع الموظفين المعتصمين، الذين دخلوا يومهم الحادي عشر من الاعتصام احتجاجاً على تأخير صرف رواتبهم. هؤلاء النواب جاؤوا بهدف البحث عن حلول للملف المتعلق بتأخر الرواتب والمستحقات المالية والمساهمة في تهدئة الأوضاع في ظل تفاقم الأوضاع بين بغداد وأربيل.
النائب يوسف الكلابي، الذي حضر برفقة وفد نيابي ضم النائب حسين مؤنس، علي الساعدي، ونواب اخرين أشار إلى أن زيارته تأتي لدعم المعتصمين ومساندتهم في المطالبة بحقوقهم المالية المتأخرة.
الاعتصام في إقليم كردستان ليس وليد اللحظة، بل يأتي نتيجة تراكمات طويلة من الخلافات بين حكومة بغداد وإدارة إقليم كردستان.
تتمحور هذه الخلافات حول عجز أربيل عن تسليم المستحقات المالية لبغداد، لا سيما الإيرادات النفطية ما أدى إلى تقليص الميزانية المخصصة للإقليم من قبل الحكومة الاتحادية.
وتتمثل الفروقات المالية التي لم تسلمها أربيل لبغداد بمبالغ ضخمة من عائدات النفط، وهو ما يزيد من تأزم الوضع بين الطرفين.
الموظفون المعتصمون يطالبون بتسوية هذه الخلافات المالية بين بغداد وأربيل وتحقيق العدالة في توزيع الثروات بين المحافظات والإقليم.
بالإضافة إلى ذلك، تتزايد مطالبهم بالتوطين الحصري للرواتب في البنوك الاتحادية وتفعيل قانون الترفيعات الذي يضمن حقوق الموظفين بتحسين أوضاعهم المالية والمهنية.
ويشهد الاعتصام أيضاً دعوات لإيجاد حلول سريعة لمشكلات الفساد المستشري في المؤسسات الإدارية.
وفي بيان صحفي للنائب يوسف الكلابي، أكد التزامه الكامل بالاستماع إلى مطالب المعتصمين والعمل على تحقيق العدالة وتوزيع الثروات بين جميع أبناء العراق. واقترح الكلابي تشكيل لجنة نيابية متخصصة لدراسة وحل الخلافات المالية العالقة بين بغداد وأربيل، بهدف تقديم حلول تحقق الاستقرار والتوافق الوطني. كما توعد بكشف أي جهة أو شخص يحاول عرقلة عمل هذه اللجنة أو إجهاض نتائجها.
في الوقت الحالي، يبقى مصير الاعتصامات معلقاً بمدى تجاوب الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم مع هذه المطالب، وسط تصاعد حدة الاحتجاجات والإضراب عن الطعام والدواء، في ظل ظروف مناخية صعبة.