حرية – 8/2/2025 – اعداد داخلي
في تطور خطير جديد، وجه عدد من النواب الأميركيين رسالة رسمية إلى وزير الخارجية الأميركي روبيو ومستشار الأمن القومي والتز، تتضمن مقترحات لتغيير سياسة إدارة الرئيس ترامب، تجاه العراق. الرسالة، التي وقع عليها 12 عضوًا من الكونغرس، بمن فيهم النائب جو ويلسون، اقترحت سلسلة من الإجراءات الحازمة ضد العراق.
من أبرز المقترحات التي طرحها النائب جو ويلسون في الرسالة:
1. تصنيف عدد من الفصائل العراقية والإقليمية كمنظمات إرهابية: بما في ذلك لواء أبو الفضل العباس، منظمة بدر، كتائب جند الإمام، كتائب الإمام علي، سرايا الجهاد، سرايا الخراساني، حركة حزب الله النجباء، ولواء زينبيون، إلى جانب فصائل أخرى. النائب ويلسون دعا إلى وضع هذه الفصائل على لوائح الإرهاب الأجنبية.
2. فرض عقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224: والذي يتعلق بمكافحة الإرهاب، على لواء أبو الفضل العباس، منظمة بدر، كتائب الإمام علي، كتائب جند الإمام، سرايا الجهاد، وسرايا الخراساني. هذه العقوبات تستهدف تجميد الأصول وحظر التعاملات المالية مع تلك الفصائل.
3. إنهاء الدعم الأمني المقدم للعراق: جاء في الرسالة أن الولايات المتحدة يجب أن توقف كافة المساعدات الأمنية للعراق، طالما أن أي ميليشيا مدعومة من إيران أو مصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية تشكل جزءاً من الدولة العراقية أو تتلقى دعماً أو تدريباً من الحكومة العراقية.
عودة الرئيس ترامب إلى الرئاسة صاحبتها سلسلة من القرارات المتشددة تجاه العراق وإيران، حيث هدد بإعادة فرض عقوبات صارمة ووقف كافة أشكال التعاون مع أي حكومة تتعاون مع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، مؤكداً على ضرورة تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة عبر إجراءات قاسية.
تحليل: ماذا لو توقفت المساعدات الأمنية للعراق؟
في حال تم تنفيذ اقتراح وقف الدعم الأمني للعراق، فإن ذلك سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستويين الأمني والسياسي في البلاد:
1. تدهور الأمن الداخلي: يعتمد العراق على الدعم الأميركي في مجالات مثل التدريب العسكري، المعلومات الاستخباراتية، وتزويد المعدات. توقف هذا الدعم قد يضعف القوات العراقية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش والجماعات المسلحة الأخرى، مما قد يؤدي إلى فراغ أمني يشجع الجماعات المتطرفة على تصعيد نشاطها.
2. تعزيز النفوذ الإيراني: مع توقف المساعدات الأميركية، قد تعتمد الحكومة العراقية بشكل أكبر على الدعم الإيراني لتعويض النقص في القدرات الأمنية، مما سيعزز موقع الميليشيات المدعومة من إيران ويزيد النفوذ الإيراني داخل العراق، وهو ما يتعارض مع الأهداف الأميركية في المنطقة.
3. زيادة التوترات الداخلية: وجود الفصائل المدعومة من إيران داخل النظام الأمني العراقي قد يؤدي إلى تصاعد التوترات السياسية بين القوى العراقية المختلفة، إذا توقفت المساعدات الأميركية بسبب وجود هذه الفصائل. هذه التوترات قد تساهم في عدم الاستقرار السياسي وزيادة النزاعات الداخلية حول مستقبل الدولة وتوجهاتها.
4. تدهور العلاقات العراقية الأميركية: وقف الدعم الأمني سيشكل ضربة قوية للعلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، مما قد يدفع العراق إلى البحث عن تحالفات جديدة مع دول مثل روسيا أو الصين لتعويض الفجوة التي ستتركها الولايات المتحدة في المشهد الأمني.
5. تأثيرات على الحرب ضد الإرهاب: العراق يشكل جبهة مهمة في مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي. توقف الدعم الأميركي قد يؤدي إلى تراجع الجهود العراقية في هذا المجال، مما يتيح للجماعات الإرهابية فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
بناءً على هذه المعطيات، فإن وقف الدعم الأمني للعراق يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأمن الداخلي، وتعزيز النفوذ الإيراني، وتصاعد التوترات الداخلية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على العلاقات بين البلدين وجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
![](https://huria.news/wp-content/uploads/2025/02/87eeb58a-f6a6-4cfb-b6b6-a5b75f8156e0-810x1024.jpeg)
![](https://huria.news/wp-content/uploads/2025/02/a1743057-176d-4799-b354-e4d8a8cea46f-801x1024.jpeg)
![](https://huria.news/wp-content/uploads/2021/01/راعي-البقر-ترامب-1024x800.jpg)