حرية ـ (8/2/22024)
وقالت الحكومة في بيان، “سيُفكك برج غرينفيل بعناية” في عملية من المتوقع أن تستغرق “نحو عامين”، مبررة القرار لأسباب مرتبطة بالسلامة. وأوضحت أن المبنى المكون من 24 طابقاً “لا يزال ثابتاً بفضل الإجراءات الوقائية، لكنه (…) سيستمر في التدهور مع مرور الوقت”.
في الـ14 من يونيو (حزيران) 2017 اجتاح حريق البرج الذي كانت تسكنه عائلات متواضعة الحال عموماً، في منطقة راقية في لندن في أسوأ حادثة من نوعها تطاول برجاً سكنياً في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية. واجتاح الحريق في أقل من نصف ساعة كل أنحاء المبنى بسبب طبيعة الواجهة القابلة للاشتعال بسهولة.
وقالت الحكومة إنه خلال عملية التفكيك سيُحتفظ ببعض المواد لبناء نصب تذكاري في موقع الكارثة. ولن تبدأ الأعمال إلا بعد الذكرى الثامنة للحريق، أي في الـ14 من يونيو 2025.
وأبلغت العائلات بالقرار في شأن مستقبل البرج الذي كان محل مناقشة لسنوات مساء الأربعاء في اجتماع عام عقدته نائبة رئيس الوزراء أنغيلا راينر المسؤولة عن الإسكان.
ونددت منظمة “غرينفيل يونايتد” المدافعة عن حقوق الضحايا التي تسعى إلى الحيلولة دون إزالة البرج بالقرار، ووصفته بأنه “مُخزٍ” و”لا يُغتفر”، مشددة على أن السلطات لم تأخذ بآرائها.
وتقول المنظمة أيضاً إن أنغيلا راينر “فشلت في تبرير القرار” بهدم البرج الذي بات يحمل رسالة عملاقة كُتب فيها “غرينفيل في قلوبنا إلى الأبد”.
وفي أوائل سبتمبر (أيلول) 2024 خلص تقرير التحقيق إلى أن الحريق كان نتيجة “عقود من الفشل” من جانب الحكومة وقطاع البناء، معتبراً أن كل الوفيات كان من الممكن تجنبها.
واعتذر رئيس الوزراء كير ستارمر “نيابة عن الدولة البريطانية” بسبب هذه المأساة.